التفرد له معاني متعددة منها الايجابي ومنها السلبي. فالتفرد في الاشخاص والمجتمعات جميل عندما يكون في تطوير الحياة وازدهارها وانتاج أفكار جديدة. وسلبي عندما يكون في التطرف والاجرام والفساد. ايضا يعتبر التفرد The Singularitye مشكلة مستعصية وهو التحدي الأكبر في الفلسفة والعلم فهو المشكلة التي اسقطت النظريات الكبرى لتفسير الكون وهنا أستعير اللفظ من ذاك الواقع لوصف واقع العراق الخدمي والوظيفي. العراق متفرد بحق لعدم وجود حل وهو في أزمة دائمة!.الوظيفة في العراق مأساة حقيقية فهي ليست للخدمة بل صراع من اجل الصراع .. الموظف فيها له الحق في امتلاك والتشريع. امتلاك الدائرة وسلطة الوظيفة وتسخيرها لمصالحه الشخصية ولم يفهم ان الوظيفة في الدولة خدمة عامة ملك للجميع. يبدو أن البنك المركزي والرافدين والرشيد هما مركز الفساد والفجوة المظلمة التي ستلتهم الدولة والحكومة!! كتبت وكتب الكثير عن البنك المركزي والمصارف الحكومية لكن ما زلت اذن المسؤول من طين واخرى من عجين فهو لا يسمع والتخبط والقرارات العشوائية الفوضية هي المسيطرة على الواقع .. مصارف العراق ومنها مصرف الرافدين لا ينتمي لهذا العصر بل هو من عصر ما قبل الثورة الصناعية والتقنية ما زال هذا المصرف يستخدم الدفاتر العثمانية العتيقة للتسجيل والعمل الإداري هو مليء بالكمبيوترات لكن الكمبيوترات يستخدمها بالعقول القديمة ويحولها الى سفط ليس الا.. هل يمكن ان لا يكون لمصرف الرافدين موقع رسمي  تتابع فيه ايداعانك وسحبك وتراقب فيه سجل صرفياتك هل ممكن لمصرف الرافدين وبطاقته الذكية (الحقيقية غبية جدا) لانها تسخدم برنامج المحادثة واتساب.اين تكمن المشكلة؟ باختصار شديد هي سيطرة الدينوصورات المنقرضة على ادارة العملية التاهيلية للمصارف لان فاقد الشيء لا يعطيه، معرفتهم لم ترقي الى ثقافة العصر والتقنيات التكنولوجية في المصارف العالمية.مصرف الرافدين وبقية المصارف لا تعرف من العمل المصرفي غير الاحتيال على القانون بالكتب والهوامش والتواقيع. ويقف عائقا أمام كل تطور او تحديث أو حوكمة.. انها مصارف عشائرية بامتياز ومن القرون الوسطى!. المصارف في العالم هي التي تقود عملية التنمية والنهضة والعمران. اما في بلد العجائب لو افلوسنه غركانه بالسرداب لو ضايعة في اسواق العملة او في فساد المصارف الرديفة او اللبنانية الصديقة جدا والمفلسة لو فقط نعرف انوزع فلوس بطريقة الكفيل الموظف !!! .. النظام المصرفي  في العراق نظام مدمر وهو خارج العصر!.  كثير من البنيى التحتيه تقوم بها المصارف بتمويلها واقامتها بل تدعم الدولة وتعالج أزماتها .. في العراق مصرف الرافدين ازمة قائمة بذاتها يسرق مواطنيه بعمولات عالية يودعون اموالهم باجر ويسحبون باجر بل يحدد من السحب لمضاعفة الاجر!!  انه نظام متخلف في الحساب الجاري والتوفير وليس له نظام كردت واذا اودعت اموالك يرادلك معامله من الصباح الى الليل حتى تسحب قسم قليل من أموالك. اما اهل الفساد فيسحبون ويهربون المليارات لذلك كثير من الناس تحلف بالطلاق لا تودع اموالها في المصرف ولا تتقرب يم المصارف الحكومية. اما الاهلية فهي ذئاب تنهش حتى الموتى الذي يقترض بفوائد كبيرة من البنوگ الاهلية لا تنجو عائلته من تسديد الديون حتى وان مات او قتل او استشهد بل تاخذ امواله وتطالب عائلته او كفيله بالاقصاد وهذا ما لا تفعله مصارف الرأسمالية "المجرمة" كما يرغب البعض بتسميتها!المصارف في العالم هي الأهم وهي التي تقود التنمية الاقتصادية وتنمي الاسواق وتعمر البنى التحتية وتقدم الخدمات لزبائنها مجانا مقابل إيداعهم لاموالهم وتسهل لهم المصارف دعم مشاريعهم بقروض ميسرة الى غير ذلك الكثير مما يضيق به المقام. في أمريكا توزع حركة البنوك فاحد هذه البنوك يدعى Wells Fargo منه في امريكا اكثر من 8000 فرع واكثر من 13000 مصرف آلي مفتوح 24/7 كلها تعمل كوحدة واحدة بقوم على إيداع المواطنين ويساهم في التنمية والاستثمار وادارة العقارات والتجارة والمشاريع صغيرها وكبيرها .. ما عندنا كارثة بحق كل في المصرف الوحد كمصرف الرافدين مثلا كل فرع مستقل عن الاخر ولايسمح لك الا بمراجعة مصرف محدد لك لكنه منفتح لمناقلة الفساد من فضيحة بوابة عشتار إلى فضيحة القرن الى فضيحة الضريبة الى فضحية مصارف بيروت حلقة الفساد مصرف الرافدبن. كل هذا الذي يتداول يحتاج إلى ارادة حرة شجاعة تقوّم عمل المصارف خصوصا مصرف الرافدين لانه مصرف الدولة لتطويره وتحديثه فانه اساس نهوض وتطور العراق.