عقيل تويج

الكلاكيت  هي احدى المعدات المهمة التي تستخدم في صناعة السينما , بحيث تتكون من لوحه متكونة من قطعتين  اللوح و ذراعه , يكتب عليها يدوياً معلومات عن المشهد المصور او تكون رقمية.

الكلاكيت  لها ثلاثة مصطلحات (كلاكيت claquettes ) وهو مصطلح فرنسي معناه الرقص النقري , و (Clapperboard) وهو مصطلح انكليزي معناه المصفقة ,  و (Slate) ومعناه لوحه  و اطلق هذا المصطلح على الكلاكيت  الرقمي .

بدأ العمل بالكلاكيت في بداية  عصر الفيلم الصامت , حيث كانت تستخدم بدون ذراع  وتحتوي على معلومات قليلة عن الفيلم , وبعد دخول الصوت الى الافلام عام 1926م , ابتكر صناع الافلام  طريقة لمزامنة الصورة مع الصوت , بحيث اضافوا ذراع الى لوحة الكلاكيت  , لان الصورة تسجل على شريط الفيلم  والصوت على جهاز صوت خاص منفصل عن الكاميرا  ولحد الان , ومن المخرجين الاوائل الذي استخدم الكلاكيت الكامل مع ذراعه  المخرج (F.W. THRING) , وقام بتطوير الكلاكيت  مهندس الصوت (LEON M. LEON) , كانت لوحة التصفيق مصنوعة من الخشب , تشبه السبورة ويكتب عليها بالطباشير, وبعدها تطورت الى ان اصبحت في يومنا هذا عبارة عن لوحة الكترونية رقمية تعمل باللمس .

ذراع الكلاكيت  مخططة تحتوي على لونين الابيض و الاسود , الهدف منه رؤية المعلومات الموجودة على اللوحة بكل الاتجاهات بسهولة و وضوح , واحياناً يكون ذراع التصفيق ملون , لغرض تصحيح الالوان اما لوح الكلاكيت يكون لونه ابيض مخطط بالون الاسود.

و تعتبر اعدادات الوقت (time code) , هي احدى المعلومات المهمة التي يحتويها الكلاكيت, التي تساعد المونتير بمزامنة الصورة و الصوت بشكل اسرع وادق, وكذلك التنظيم فإنه يعد من الاستخدامات المهمة جداً للكلاكيت  , بحيث تحتوي الافلام الروائية الطويلة على الالاف من اللقطات في الفيلم الواحد, من خلال الكلاكيت  سيتمكن المونتير من التعرف على جميع المعلومات المتعلقة بكل مشهد مسبقاً , حتى يسهل عمل مساعدي المونتير على تنظيم لقطات الفيلم وفق تسلسل المشاهد , كما تتيح هذه المعلومات الموجودة على الكلاكيت  , ابراز ملاحظات مشرف النص (Script Supervisor) , وخاصتاُ اللقطات المميزة و اللقطات السيئة  .

الكلاكيت  يحتوي على معلومات مهمة و داعمة لكل لقطة و مشهد سواء كان انتاج سينمائي او تلفزيوني , منها معلومات عن الانتاج( Production),

نوع العمل الفني واسم العمل والمخرج وشركة الانتاج ومدير التصوير وتاريخ التصوير وشريط الفيلم السينمائي  او كرت ذاكرة الكاميرا الرقمية ورقم المشهد وعدد تكرار اعادة المشهد , وقد نجد في بعض لوحات التصفيق معلومات لم تذكر, ولكن يجدها بعض المخرجين مهمة في عمله , كمعدل الاطارات و الكوت الزمني والتصوير سواء كان داخلي او خارجي ليلي او نهاري و تعدد الكاميرات و زواياها .

بعد تشغيل الكاميرا والصوت يأتي دور الكلاكيت , حيث يقوم المصور بتحديد مكان وضع الكلاكيت , اما حامل الكلاكيت يكون اما مساعد المصور الاول او الثاني , وهناك عدة وضعيات لاستخدام الكلاكيت  , منها الوضعية الاعتيادية , بحيث يدخل حامل الكلاكيت داخل الكادر بالوضعية الطبيعية وفي بداية المشهد ويطرق ذراع الكلاكيت , وهناك وضعية اخرى يوضع الكلاكيت في نهاية المشهد وبالمقلوب بسبب صعوبة وضع الكلاكيت في بداية المشهد , او وجود مشهد يحتاج تركيز من قبل الممثل وصوت طرق الكلاكيت يشتته , وهناك وضعية اخرى بحيث يوضع الكلاكيت في بداية المشهد و ذراعه مفتوح ويضع حامله يده بين ذراع الكلاكيت و لوح الكلاكيت , للدلالة على عدم تسجيل الصوت في المشهد .

يعد الكلاكيت من المعدات المهمة في انتاج الاعمال سواء سينمائي او تلفزيوني , بحيث يسهل عما المونتير , ويمنع حدوث الاخطاء في عملية الانتاج و ما بعد الانتاج , مما يساعد على توفير الجهد و الوقت