الأحد 2025/5/11 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 24.95 مئويـة
نيوز بار
العبثية والعملية!!
العبثية والعملية!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صادق السامرائي
النـص :

عبث: أضاع وقته فيما لا فائدة فيه.فائدة: ما إستفاد من علم وعمل ومال وغيره.الواقع الموجوع بالكراسي , تطغى عليه العبثية , لأن الهدف إستحلاب البلاد وتجفيف أضرعها , وليكن ما يكن.المهم نهب وسلب وإمبراطوريات فساد , ومجاميع مسلحة ذات كيانات مستقلة , تضع أياديها على أفواه آبار النفط , وعلى الزناد في آن واحد.التفاعل بين قادة الدول المعاصرة ومواطنيها يرتكز على الإقتصاد , وإعمال العقول بتنمية الإنتاج المحلي , ورفع مستوى معيشة الناس , وتأمين قيمتهم وحقوقهم الإنسانية , وفي مجتمعات الأحزاب المؤدينة , الخطاب عدواني طائفي مذهبي خسراني لا يأبه للواقع المعيشي للناس , ما دامت الكراسي محصنة وتصل لما تريد من الثروات , لتودعها في مصارف الطامعين , الذين سيصادرونها بعد حين , فالمال المنهوب غنيمة المصارف العالمية.المتأدينون يتكلمون بلسان الدين , في زمن إنطلقت فيه العقول للوصول إلى مراميها الإنجازية الكبيرة , وهم يشهدون ما يدور في الدنيا ويتنعمون بعطاءاته ويتحدثون بلغة النكران والإمتهان , ويريدون إستعباد الناس وتجهيلهم وتحويلهم إلى قطيع خانع راكع تحت أقدامهم المقدسة.الكلام في الدين عبث بكل ما تعنيه الكلمة , فما قيمة ذلك , والأجيال بحثت وأوّلت وفسرت وإجتهدت وأفتت ودوّنت الموسوعات تلو الموسوعات , وتجدنا أمام المتاجرين بالدين , وكأننا لوحدنا أصحاب دين.إنهم يعطلون العقول , ويحقنون النفوس بالصديد , ويحشونها بالدجل والبهتان والأضاليل المشبعة بالطاقات العاطفية والأعاصير الإنفعالية , فينجزون الخسران والعدوان على الدنيا والدين.لا خطاب إقتصادي , أو تنموي , إنه كلام إلهائي إحباطي تدميري يسوّغ الخراب ويهوّن القهر والفقر والجوع والحرمان.فالدين يبرر , فعش عالة ولا تقول أريد , فالكرسي جبار عتيد!!وقل بقيت الكراسي مستبدة , وغاب الخاضعون لإرادتها القاسية!!فالكرسي رب الأرباب!!

المشـاهدات 245   تاريخ الإضافـة 29/09/2023   رقم المحتوى 29973
أضف تقييـم