
![]() |
نافذة احذروا الذئاب المنفردة |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : احمد جبار غرب
نحن في مجتمع محافظ تتعمق فيه التقاليد والاطر التراثية في وحدة يحكمها الوازع الأخلاقي فما ان تتعرض وحده فيه لهزة في صميم قيمها سرعان ماتنتفض وتستعر مشاعرها للانقضاض على هذا الفعل ومحاصرته اذا قد تحدث في اوساط هذا المجتمع أحداث مؤثرة ومؤلمة تفتح بعض الجراح المخزنة في قاعه فيسعى للانطلاق منها ..وقد تكون بعض الحوادث منفرة وضاربة لكل المشاعر الوجدانية في الصميم كما حدث في الانبار وهي مدينة محافظة تستمد طابعها المحافظ من قيمها القبلية والإسلامية اذا قام أحد (الشيوخ) فيها باغتصاب أطفال كان يعطيهم دروس لتعلم القرآن وما ان انتشر الخبر جراء هذا الفعل في التواصل الاجتماعي كتداعيات طبيعية لهذا الفعل المخزي الذي لايمت الى اي فئة او اتجاه سوى انه يمثل من قام بها وهو شخص شاذو مريض ملوث وربما يعاني من كبت وحرمان استغل انفراده بالصغار وبدافع التعليم قام بهذا السلوك المنحط و الحقير وبالتالي هذا الفعل لاينعكس على اي جهة او إطار او جماعة وللأسف حاول بعض الموتورين بتغليف هذه العملية باطار غريب جاعلا منها مخرجا لهذا الشيخ المدان ومتهما القضاء بالتحايل وعدم المسؤولية والحقيقة يشرع القانون في كل المجتمعات لاجل ان يردع المجرمين حتى يستتب الامن ويأمن المجتمع من الاشرار ..ونحن اول من شرع القوانين منذ بدا التكوين وسننها لاجل الاقتصاص من الاشرار وحماية الفرد والمجتمع من كل سوء محتمل ...لكن للأسف بعض تشريعاتنا القانونية المعلصرة لاتراعي حجم الجرم والفعل المخزي الشنيع الذي يقترفه المجرم ..شيخ جامع لديه حلقة لتعليم القرآن للاطفال يقدم على فعل فاحش وشاذ ويقوم باغتصاب الأطفال وهم امانة لديه في فعلة نكراء وياتي القانون ليحكم بالسجن المؤبد في إحدى مواده ليكون هناك عفو عام مفترض ليخرج بعدها هذا الذئب الذي التحف الإيمان والتدين بكل سهولة فما فائدة العقوبة؟ وماهو رادع هذا الجرم البغيض؟ ونحن نعد المجتمع بالحماية مستقبلا ..! البعض من رجال التدين يدافع ويبرر لهذا الفعل للاسف الشديد كما دافع وبرر أحد المشايخ( محمود الفهداوي)بأن القضية أعمق من فعل إجرامي وهو مجرد شخص شاذ يجب ان يعلق في الجامع نكاية بما اقترفته نفسه الخبيثة ..وتصريح الشيخ (الفهداوي) بوصف اغتصاب الأطفال بأنها خطأ !!تصريح يجب ان يحاسب عليه ...القضية ليست طائفية إنما قضية اخلاقية وانسانية واين ما وقعت يجب ان تدان وان يتصدى لها الاعلام والقضاء انطلاقا من مسؤوليته الاخلاقية اتجاه مثل هذه الافعال الرذيلة والموبقات والشيخ (الغهداوي) يستنكر على الاعلام ان ينشر مثل هذه الجرائم ويريد ان (تطمطم)القضية ويخرج المغتصب من فعلته دون محاسبة اما الباسها ثوبا طائفيا فهذا يعني رمي حبل النجاة للمجرم وتحويل مسار القضية من جريمة فاحشة الى ترويج وتشويه طائفي وهذا افتراء ضد القانون والقضاء والمفاهيم الاخلاقية وتلك مسالة هذا يجب ان يتصدى لها الاعلام وكل القوى المدنية والديمقراطية الى هذه العقول التي تنخر المجتمع بمثل هكذا بلاء. وصم لقضية إجرامية بثوب طائفي حتى تتاح للمجرم سبل الهروب الى قضية أخرى امر مرفوض والقضاء في الانبار قال كلمته وأعطى حكمه وماعلينا سوى احترام منطق القضاء وارادته لان في ذلك خلاصنا جميعا |
المشـاهدات 207 تاريخ الإضافـة 29/09/2023 رقم المحتوى 30019 |