الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
نقرات الإعجاب والتعليقات هل تتبع الصورة وتتجاهل المادة المنشورة ؟!
نقرات الإعجاب والتعليقات هل تتبع الصورة وتتجاهل المادة المنشورة ؟!
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

تحقيق/ علي صحن عبد العزيز

أغلب التعليقات والإعجابات تكون على مجاملات شخصية أو بدوافع شللية وتنساق خلف الصورة هاملة قيمة المادة المنشورة وخصوصًا حينما يكون النشر من العنصر النسوي على نحو : نص جميل وأبدع مدهش، بل يذهب البعض منهم بكتابة تحليل نقدي تفوق كلماته النص المنشور عشرات المرات ، وتلك التعليقات والإعجابات أشبه ما تكون غناء الفرد في قاعة الاستحمام،  فمبجرد فتح الماء لا أحد يتفطّن إلى صوته النّشاز ، كما أن (بعض) هؤلاء ونضع هذه الكلمة بين قوسين حتى لا نتهم بأننا نتهجم على حرية الرد الشخصية ، ولكننا رصدنا الكثير من التعليقات تنساق

وراء الإثارة الساذجة المرفَقِة بالصّور.

(جريدة الدستور ) أستطلعت آراء نخبة من المشاركين والمشاركات وطرحت عليهم هذا التساؤل : هل تبني هذه التعليقات والإعجابات مبدعاً أم تتبع الصورة وتتجاهل المادة المنشورة والتي بذلت جهود كبيرة من أجل إنجازها بالشكل الامثل؟.

وكانت هذه الآراء الواردة.

نقص الوعي

د. رسالة الحسن : نحن نعيش في عالم افتراضي بمعنى مجتمع مصغر فيه المثقف والجاهل فيه من يعجب بالصور دون قراءة الموضوع أو معرفة فحواه وتراه يبدي إعجابه ويكتب شعر يتغزل بالصورة ربما نسخه من إحدى الصفحات وفي النهاية يتضح له انه منشور نعي والصورة للمتوفية رحمها الله ، وبعضهم يمتلك ملكة ثقافية بحيث يناقش الموضوع ويبدي رأيه وبعضهم مجاملة لصاحب أو صاحبة المنشور من باب علقلي وعلقلك وهذا خطأ كبير ، ونستنتج مما تقدم بأن كثرة نقرات الإعجاب لاتعني إبداع الكاتب فربما يكون النص مسروق وكذلك ليس قلة الإعجاب والمعلقين تعني رداءة الموضوع وعدم تمكن الكاتب ، بل هنالك أساتذة وأدباء ولكن لا نرى منشوراتهم تحصد إعجابات كثيرة بسبب نقص الوعي وضعف في أدراك القارئ وليس خلل في الأديب والكاتب  لذا نحن نكتب لمن يقرأ سواء وضع نقرة إعجاب ام قرأ بصمت ورحل.

خصائص شخصية المستجيب

سعد الحصناوي/ دكتور استاذ جامعي : الأستجابة للمنشور أعتمادًا على بناءه السطحي أو العميق يتوقف على خصائص شخصية

المستجيب فالبعض لا يهتم بالمضون وبخاصة إذا كان الناشر ذو منصب مهم أو جاذبية إذا كانت الناشرة من النساء أو غير ذلك من الأسباب المتعددة والتي يرجع الكثير منها إلى التملق ، والبعض الآخر من المستجيبين يهتم بالمضمون بحيث يلغي صداقة أحدهم  لمجرد نشره منشور واحد يعتقد بأنه غير مناسب ومع الأسف المجموعة

الأولى من المستجيبين أكثر من الثانية

توازن التعليقات

رياض داخل/روائي وقاص/ صاحب مطبعة السرد للطباعة : ربما كانت الإعجابات والتعليقات  إيجابية ، لو أن مبدي الإعجاب قد مر على النص ، ممكن أن يحدث ذلك لغير المهتمين بالأدب، لكن ما نراه أسماء تسمى كبار في عالم الأدب يبدي اعجابه ورأيه على نص بائس لسيدة دون نص رائع لرجل، أو يتجاهل نص كبير لمبدعة لأنها وضعت خطوطاً حمراء وهذا بالفعل سيؤثر ويسبب ضرر كبير للكاتب والكاتبة ويبقيهما في مستواهما الضعيف ، لكنه لا ينال من المبدعين اطلاقًا ، وممكن التعليق من أجل التشجيع لكن يجب أن يكون التعليق متوازن ف (الاخوانجية والزواحف والشللية) مرض خطير يأكل في الوسط الأدبي، 

لكنني على يقين مطلق بأن الإبداع سيبقى ويذهب ما دونه ويُنسى.

التركيز على النص

حسين السياب/ شاعر وأديب : للأسف الشديد أغلب التعيلقات الواردة على المنشورات في المنصات الألكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ( السوشيل ميديا) تأخذ منحى المجاملات والشللية دون أي اعتبار لقيمة المادة المطروحة سواء كانت نص أدبي أو لوحة فنية أو أي عمل فني، ناهيك عن التعليقات التي يركز أصحابها فقط على الصورة، خاصة صور النساء الجميلات رغم أن المادة المنشورة بلا قيمة فنية وأدبية ، نحتاج التركيز على النص المطروح دون أعتبارات المجاملة والصداقة وقيمة الأسم.

أزمة مثقف موضوعي

علاء الوردي/ أديب وشاعر : في مجال الأدب والثقافة تكثر المجاملات الفارغة التي تتمسك بحبل الوصل على حساب معيار الثقافي ، إذ نجد هذا التعامل المزدوج متواجد بكثرة خاصة عندما يكون الضيف من العنصر النسوي، في بعض الأحيان يبذل الأديب جهدًا استثنائيًا كبيرًا ليكتب مقال ينشره على منصات التواصل الأجتماعي، وإذا بذلك الأديب يتفاجىء ويصاب بالإحباط لقلة التفاعل معه ، علماً ان المنشور جميل وهادف بمحتوى عالي من الذائقة والتنسيق، في حين يصل الإعجاب إلى الألف أو الخمسمائة تعليق ولايك على محتوى هابط مبتذل، على سبيل المثال تنشر إحداهن بأن أصابعها تؤلمها أو تشعر بالمرض تجد مئات التفاعلات معها ، نعاني من أزمة مثقف موضوعي على وزن غرامشي وغيره من المثقفين في مجتمع يعاني من الأزمات والمجاملات وعليه حمل راية المعرفة والتنوير مع مختلف الفنون الثقافية، وأن يحمل روح الإبداع والتفاني في زمن صعب يكثر فيه المجاملات الفارغة وعدم التعامل بمكيالين، نحتاج إلى التعامل بحيادية مع جميع الأدباء سواء كانوا رجالًا او نساءً.

إشباع نرجسية الآخر

حسين عجيل الساعدي/ باحث وناقد : يعرض

(اللايك) كإشكالية ومؤشر ثقافي ونفسي واجتماعي ورمزي ونقدي لحالة معينة، حتى عده البعض معصية فكرية، حين يكبس المتلقي على زر الأعجاب بدون قراءة المنشور، فيفرغ اللايك من محتواه الدلالي في تقديم الإعجاب من أجل إشباع نرجسية الآخر، حين تكتب إحدى الحسناوات كلمة غير ذات معنى، أو من خلال عرض مفاتنها، أو ايحاءاتها الجنسية ، تحصد غزارة من اللايكات في حين هناك من الأدباء من ينشر موضوعًا معينا لا تصل لايكات ما ينشره إلى عدد أصابع اليد ولا يتفاعل مع منشوراته.

مفردات منمقة

عباس العيد الموسوي/إعلامي : الردود الإنتقائية لفئة محددة تدخل عليها مفردات منمقة ، وبالوقت ذاته هي مكشوفة مزيفة يستخدمها البعض من دون أن يقصد معناها ، لأنهم ببساطة يتفاعلون بدوافع شهوية غير شرعية أو لمصالح نفعية ، مثل هذه الكلمات "ميتة "، قد يكون ظاهرها جميل لكنها غير قادرة على تغيير واقع ضحالة المنشور وحقيقة منزلة المصدر ، نعم هي كثيرة التداول هذه الأيام حتى خارج الصداقة الأفتراضية ، لكن النفس البشرية ليست بحاجة لدليل يخبرها أي الكلمات ميتة وإيها مليء بالحياة ، الكلمات الحية تنساب إلى نفوسنا وتشعرنا بالسعادة وهي غير مكلفة وعميقة وبسيطة وهامسة.

زمن التفاهة

ثامر الخفاجي/ شاعر وأديب : لا يمكن لهذه الترهات من التعليقات والأعجابات التي أفقدت الأدب الحقيقي إتجاه بوصلته أن تبني مشروعًا إبداعيًا في شخص ما أو جهة ما مهما كبر حجمها وكثر مريدوها تحت شعار (علقلي واعلقلك) ، الأمر قد يبدو طبيعيًا بعد أن أصبح الفيسبوك سبورة مترامية الأطراف يكتب على لوحها من يشاء ، وما أصحاب المستوى الهابط عنها ببعيد ، لكن الغريب في الأمر أن يتبنى هذا ممن يدعون أنهم من النخبة ، لذلك اليوم ترى أن زمن التفاهة يبسط سطوته ويتحكم بأتجاه البوصلة ، فمهما كان الفعل أو القول مستهجنًا وموسومًا بالجهل والأنحطاط تجد له من يبرره ويجمله.

ضرورة تثقيف المتلقي

علاء سعود الدليمي/ أديب وشاعر: مما لا شك فيه بأنَّ الإعجابات والكلمات المتداولة كتعليق خلف الصورة المنشورة لا مضمون النص أو المادة المنشورة ، لا تصنع مبدعًا ولا ترتقي بالموضوع بالمجمل وهذه مشكلة يعاني منها الكثير لسهولتها  ويكمن العلاج بتثقيف المتلقي والمتابع للتعامل مع روح النص ولا سيما إنَّ التعليق يعكس ثقافة صاحبه.

ضياع منهجية الطرح

علي الوائلي/ شاعر وأديب : لقد أصبح موضوع الاعجابات بالمنشورات والتعليق عليها أشبه بالدَّين، أو الواجب على من يبادلني الأعجاب والتعليقات  متناسيًا فكرة المنشور ونوع الطرح ومدى تاثيره على المجتمع ، ومن جانب آخر ، أخذت الصورة الكثير من الأهتمام حتى صارت تزاحم الموضوع المطروح بنسبة المشاهدة والمتابعة ، وهذا يدل على ضياع الفكرة ومنهجية الطرح ، والتوجه للمجاملات القبلية والعائلية، لقتل ما تبقى من دور المثقف العربي في مجتمعه.

تعليقات سلبية

عادل كاطع العكيلي/ روائي : اللايكات والاعجاب تتجاوز حدها ولا يمكنها إن تبني مبدعًا إطلاقًا ، لأن الإبداع موهبة لا ينالها كل شخص ، وتلك التعليقات السلبية تعود على صاحبها بالسلب من الموضوع ، كأن تكون تعليقات الجنس الانثوي لا تغني عن الإبداع قيد انملة ، أو التعليقات السلبية تجاه أمرًا ما ،

الفيس بوك عالم غريب وعجيب يصعد الصغار ويتجاهل الكبار ، فنلاحظ تضخيم لتوافه الأمور من غير الأسفاف الكثير من هذه المواضيع

المشـاهدات 196   تاريخ الإضافـة 30/10/2023   رقم المحتوى 32215
أضف تقييـم