بغداد ـ الدستور

تتواصل الاحتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب المطالبة بتغيير النظام السياسي والاصلاح واجتثاث الفساد وسط دعوات بالابقاء على سلميتها .. وقالت مصادر امنية إن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في مدينة الناصرية بجنوب العراق، في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.وذكرت المصادر أن المحتجين تجمعوا عند ثلاثة جسور رئيسية في المدينة، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وأضافت المصادر أن أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة، معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.وذكرت مصادر بالشرطة ومسعفون : أن قوات الأمن قتلت أيضاً اثنين من المحتجين على الأقل، وأصابت أكثر من 70، بعدما استخدمت الذخيرة الحية لتفريق احتجاجات قرب ميناء أم قصر المطل على الخليج والواقع قرب مدينة البصرة.من جانب آخر، قال مسؤولون بالميناء إن العمليات لم تتأثر حتى الآن، وإن الشاحنات ما زالت تدخل الميناء بصورة طبيعية.ومنذ بدء الاحتجاجات، تأثر العمل في هذا الميناء بشكل متكرر، جراء قطع الطرق المؤدية إليه، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.وقال مصدران طبيان إن السلطات الطبية أجلت الرضع والأطفال من مستشفى في وسط الناصرية خلال الليل، بعد أن انتشر الغاز المسيل للدموع في أروقته.وأضافت المصادر أن الاحتجاجات استمرت في الناصرية امس الأحد بما شمل إضرام النار في بعض المكاتب الحكومية.وفي مناطق أخرى بجنوب العراق، قالت الشرطة إن مئات المحتجين أضرموا النار في إطارات، وأغلقوا بعض الطرق في البصرة، مما منع موظفين حكوميين من الوصول لمكاتبهم.وذكرت مصادر طبية وأمنية أن قوات الأمن العراقية أصابت ما لا يقل عن 24 شخصاً خلال الليل في مدينة كربلاء، إثر فتحها النار على المحتجين لمنعهم من الوصول لمقر الحكومة المحلي.وقد ذكر شهود عيان : أن «المئات من المتظاهرين شرعوا في قطع الطرق الرئيسية منذ ساعات الصباح الأولى لمنع وصول العمال والموظفين وطلبة المدارس والجامعات إلى أماكن عملهم. وأضرم متظاهرون النار في الإطارات في محافظة البصرة».وأضاف الشهود أن «شوارع بغداد والمحافظات التي تشهد احتجاجات شهدت انتشاراً لافتاً للقوات الأمنية والعسكرية وقوات مكافحة الإرهاب والشغب وغيرها.وأوضح الشهود أن حالات قطع الطرق والانتشار الكبير للقوات الأمنية أجبرت طلبة المدارس والجامعات والموظفين على العودة إلى منازلهم، رغم محاولة القوات الأمنية تفريق المتظاهرين المنتشرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والهراوات.فيما طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان الحكومة بالتدخل العاجل لتدارك التطورات الأخيرة الحاصلة في محافظتي البصرة وذي قار.ودعت المفوضية في بيان : القوات الامنية والسلطات المحلية والمتظاهرين الى" التعاون في الحفاظ على سلمية التظاهرات واعادة الحياة لكافة المرافق العامة والخاصة والحفاظ على الموانئ وحقول النفط كونها ثروة وطنية لكافة ابناء الشعب العراقي".ورحبت المفوضية العليا لحقوق الانسان" بقرار محكمة التمييز الاتحادية القاضي بأن الأفعال المخالفة للقانون المرتكبة من المحسوبين على المتظاهرين لا تشكل جرائم إرهابية.هذا وطالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان الحكومة بالتدخل العاجل لتدارك التطورات الأخيرة الحاصلة في محافظات البصرة وذي قار.وقالت المفوضية في بيان : إنه "استمرارا لمهامها القانونية في متابعة التظاهرات في محافظتي البصرة وذي قار فقد اشرت المفوضية وجود عنف مفرط على خلفية التصادمات التي جرت بين القوات الامنية والمتظاهرين في محافظتي البصرة وذي قار يوم ٢٤ / ١١ /٢٠١٩ .. واضاف أن "المفوضية اذ تطالب الحكومة بإلتدخل العاجل لإيقاف العنف بشكل فوري واتخاذ أقصى درجات ضبط النفس وتطبيق معايير الاشتباك الامن والمحافظة على ارواح المتظاهرين والقوات الأمنية ، وتوصي الحكومة بتحديد الأماكن الخاصة للتظاهرات والاعلان عنها للمتظاهرين وحمايتها". على صعيد متصل شهد نفق ساحة الطيران المؤدي الى ساحة التحرير، وسط بغداد تظاهرة حاشدة انضمت الى المتظاهرين والمعتصمين في الساحة.واستمر قطع طريق الجادرية والكرادة خارج في بغداد.واستمر قطع الجادرية قرب فندق كورال وبقي الشارع الرئيسي للمنطقة متوقفاً وكذلك توقف السير في شارع فندق بابل القريب.كما توقفت حركة السير في شارع ابو نؤاس.