السبت 2024/11/9 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 15.95 مئويـة
VIVA VARDA معرض آنييس فاردا في السينماتك الفرنسية
VIVA VARDA معرض آنييس فاردا في السينماتك الفرنسية
سينما
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

صلاح سرميني/باريس

 

خلال الفترة من 11 أكتوبر 2023 وحتى 28 يناير 2024، تحتفي السينماتك الفرنسية بباريس بالمُخرجة الفرنسية آنييس فاردا (1928-2019)، الأكثر شهرةً، واعتباراً في العالم العربي، التي مازال الكثير من المُغرمين بأفلامها ينطقون، ويكتبون اسمها بشكلٍ خاطئٍ (أجنيس بالجيم المصرية بدلاً من النطق الفرنسيّ الصحيح: آنييس).

على مدار أكثر من 70 عاماً أنجزت إبداعٍاً شخصيٍّاً يرتكز بشكلٍ أساسيٍّ على الزمن.

يتجسّد هذا الاحتفاء، والتكريم من خلال معرض مخصص بالكامل لمُخرجةٍ تُعتبر من أسلاف مخرجي الموجة الجديدة، ويُقال عنها "جدّة الموجة الفرنسية الجديدة"، وهي واحدةٌ من النساء النادرات في جيلها اللاتي عملن كمخرجة مع أنها في لقاءٍ مُطوّلٍ معها (ماستر كلاس) في السينماتك الفرنسية بتاريخ 20 يناير 2019، أشارت، وبنزاهةٍ نادرة، إلى مخرجاتٍ أخرياتٍ قدمنّ أفلاماً في نفس سنوات انطلاقتها، ولا أحد يتحدث عنهنّ.

يُتيح المعرض اكتشاف أعمالها كمُصورة، ومخرجة سينمائية، ورغبتها الجامحة بمراقبة العالم، وميلها إلى حكاية القصص الفريدة، عند مفترق طرقٍ بين الواقع، والخيال، وعلى اتصالٍ بالاضطرابات الاجتماعية في القرن العشرين.

يُظهر المعرض، الذي يتخلله صوراً فوتوغرافية، وأزياء، وأرشيفات، وتركيباتٍ، كيف أن أعمالها المُتعددة الأشكال التي تتقاطع مع موضوعات النسوية، والبيئة، والتهميش، ذات صلة كبيرة بأيامنا هذه.

أتذكر بأن السينماتك الفرنسية، وخلال أسبوعيّن، احتفت بآنييس فاردا خلال الفترة من 16 وحتى 28 يناير 2019، أيّ قبل رحيلها في 29 مارس 2019، وبالإضافة إلى عرض مختاراتٍ من أفلامها، كان هناك جلسة لقاء معها (ماستر كلاس) أداره فرديرك بونو مدير السينماتك وقتذاك، وفي الحديث عن فيلمها التسجيلي Les Glaneurs et la Glaneuse، ويعني حرفياً "اللاقطون، واللاقطات"، ومن بين ذكرياتها عن هذا الفيلم ذكرت:

"في هذا الموضوع، أكثر من أيّ موضوعٍ آخر، الصدفة هي مساعدٌ أول لا تشوبه شائبة، كم كنتُ محظوظًةً لأنني عثرت على ثمرة بطاطس على شكل قلبٍ عندما بدأت تصوير الفيلم، إنها رمزية جداً: النفاية التي لها شكل الحبّ! والآن يرسلون لي كمياتٍ منها، أتركها تتعفن ببطءٍ، حتى أنني تلقيتُ صورةً لجزرةٍ على شكل قلبّ".

تتضمّن مسيرتها السينمائية أكثر من أربعين فيلماً قصيراً، وطويلاً، يتنقل بين الروائي، والتسجيلي، ولكن، أعتقد بأن الثقافة السينمائية العربية ركّزت بشكلٍ خاصّ على بعضٍ منها، تلك التي عُرضت في مهرجاناتٍ عالمية، وحصلت على جوائز، ومنها:

"كليّو من 5 إلى 7" (1962).

"بلا سقف، أو قانون" (1985).

Les Glaneurs et la Glaneuse/"اللاقطون، واللاقطات" (2000).

"وجوهٌ، وجوه" (2017).

 

 

* (Glaneur) هو الشخص الذي يلتقط، أيّ يجمع الأشياء، أو يتسكّع في نهاية الأسواق لاستعادة المُنتجات التي ألقيت في القمامة.

المشـاهدات 416   تاريخ الإضافـة 09/11/2023   رقم المحتوى 32909
أضف تقييـم