النـص : ** في شكلها العام تبدو مؤسسات الدولة تسير في اطار تنفيذي اعتيادي وتقليدي كأية مؤسسة اخرى لكن المتابع للأداء يستطيع تشخيص عيوب مهمة يتم تجاهلها بقصد او بدون قصد ، وهي تلك المتعلقة بالرؤية والتخطيط حيث تكمن الاخطاء القاتلة ، فعندما تقتصر الرؤية عن وضع اسس يعتمدها المخططون يرتبك الأداء ويصل الى حد التخبط ، والعكس ايضاً صحيح فوجود رؤى واضحة و محیطة بجزئيات العمل لا يعني النجاح المطلق اذا ما احيلت المهمة لتخطيط غير مؤهل ينتج مسارات لا تتوافق مع الرؤية المرسومة ويعيق تنفيذها .
** الذي عمق غياب الثقة واشتغل عليها، هي القوى السياسية الفاشلة الأنها وجدت في ذلك من التسويغ الكثير من فشلها ووضعه في اطار الاعذار الجاهزة التي باتت من المسلمات ، بدعوى ان الأوضاع غير المستقرة للبلد اسهمت في هذا الانهيار والتردي، ولابد للقوى السياسية فيها ..فمرة الارهاب وآخرى الشح المالي والازمات الاقتصادية وغيرها من الاسباب التي تسوق لتكون مصداً ورداً جاهزاً لكل من ينتقد.
** متى ما ادرك المواطن ان مسؤوليته تضامنية في الحفاظ على البنية التحتية وعدم الاضرار بها بشكل مقصود، وأدى الواجبات المناطة به استشهد حينها تحولاً مهماً فى كل شئ اما ان يتعامل المواطن مع الممتلكات العامة على أنه غير معني ، أو أنها تعود لخصومه الذين يريد أن يثأر منهم باتلافها ، فهذا لا يمكن ان يغنيه عن الازمات المتكررة في کل شيء.
|