كريم جبار الناصري 

 الأديب الشاعر والروائي والصحافي منذر عبدا الحر  له تجربته الشعرية والقصصية  الغنية  الإبداعية الممتدة الى سنوات نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في العراق والوطن العربي  ..عمل في الصحافة منذ تسعينات القرن الماضي ومستمر حاليا مدير تحرير جريدة الدستور  ..   مؤسسة الورشة الثقافية احتفت بتجربته الأدبية  صباح الجمعة 17 / 11 / 2023  بالمركز الثقافي بالمتنبي / قاعة جواد سليم .

سيرة ومنجز ..

أدار الجلسة الروائي كاظم الشويلي فقدم  موجز سيرة ومنجز  الأديب ، جاء فيها :-

ولد في البصرة وأنهى دراسته  الإعدادية فيها  انتقل وعائلته الى بغداد / حاصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام من جامعة بغداد / عمل في الصحافة منذ سنة 1984 / كتب الشعر والقصة والرواية وفي المسرح  والتلفزيون والمقالات الأدبية / أول نشر له عام 1979 / شارك في مهرجانات  عديدة في العراق ، سوريا ،  لبنان ،الأردن ، الجزائر / عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق / عضو نقابة الصحفيين العراقيين/ يشغل حاليا منصب مدير تحرير جريدة الدستور / أمين الشؤون الثقافية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق /  صدر له إحدى  عشر مجموعة شعرية ومنها ( قلادة الأخطاء عام 1992 / تمرين في النسيان عام 1997 / فرابيين عام 2000 / شجن عام 2001 / على حصان خشبي عامى2010 / صديقي الأمل عام 2015 /  أنا سيزيف السعيد عام 2019 /    شط العرب عام 2021 )  وصدرت له روايات ومنها ( زائر الماء عام    2005  / طقوس الإثم عام 2012 / غناء سري عام 2018) وله أيضا كتاب ( غناء الجرح في فضاء المعنى عام 2017 قراءات نقدية في الشعر الحديث ) وله مسرحيتان ( أعشاش عام 1995 / غرقى عام 1997 ) كما  له مسلسل تلفزيوني بثلاثين حلقة وبرامج ثقافية إذاعية وتلفزيونية.  له دراسات وبحوث في الأدب الحديث والتحقيقات الصحفية ومستمر بعطائه  ..

حوار وحديث ..

 حاور مدير الجلسة الأديب بحوارات عن تجربته  الأدبية متسائلا عن بداياته  الكتابية و وأهمية جيل الثمانيات والجنس الأدبي الذي يستهويه في الكتابة  والمفضل فكان الحديث للأديب منذر عبد الحر نوجزه بما يأتي :-

"البدايات كانت في الطفولة حيث الشغف بحب الأدب من خلال  متابعة والدي الشاعر المميز  ومن ثم القراءات والمشاركة في المتوسطة والإعدادية وكنا نتبارى في الشعر وبأشراف أساتذة اللغة العربية ..وحدث اللقاء بالأستاذ الشاعر الكبير كاظم الحجاج  واثني على كتاباتي  وامتدحني وكذلك اللقاء بالشاعر محمود البريكان الذي شجعني وقدم لي نصائح كبيرة استفدت منها ..وفي بغداد بدا الحراك الكتابي ففي عام  1979 نشرت قصيدة في مجلة لبنانية  ومن ثم مع مجموعة من الشباب في الكلية فكان اللقاء بالأستاذ الشاعر خالد علي مصطفى الذي كتب عن مجموعتي مقدمة لاذعة فله أسلوب  تربوي يشد من عزيمتنا ..و هناك منتدى الشباب في التسعينات الذي أسهم في الحركة الشعرية العراقية الإبداعية لشريحة الشباب ..

وعن جيل الثمانينات كان الإبداع  والحراك والتألق لكثير من الشعراء والأدباء  الذين يحملون هم الوطن والناس والمواقف الحياتية على المستوى الشخصي والمجتمع ..

وعن أفضلية الجنس الكتابي هناك حب للكتابة والشعر يأتي بلحظة إلهامية لموقف حياتي ونكتبه كما كتبت في قصيدة غورنيكا والرواية استمتع بكتابتها في فسحات ممارسة الكتابة ..

شهادات وورقة نقدية ..

تداخل الحضور بتقديم شهاداتهم عن تجربة الضيف  ومنهم الأكاديمي د. سعد التميمي الذي أشار الى :-  أقول كلماتي هذه لتجربة شعرية  تختصر لأربع عقود وتجربة روائية لعقدين ونصف وصحفية لربع عقود أقف عند تاريخ مميز لعام 1992،   أقف عند الشعر آنذاك فكانت قصائد احتجاج  معنا وأسلوبا وفنيا ومنذر  عبد الحر يستعيد تجربته الشعرية وأعتبره من المدافعين عم شعر النثر، ونتاج منذر نتاج ناضج جدا ويبقى حاضرا في المشهد الأدبي العراقي ..

الناقد إسماعيل إبراهيم عبد كانت له ورقة نقدية عن تجربة رواية ( غناء سري ) للأديب منذر عبد الحر  بعنوان ( الشبع البيئي لغنائيات السر وبكائيات المعنى ) جاء في بعض محاورها والتي قسمها وفق قيم فنية وفكرية ومجتمعيا وبالتناول الآتي ( أولا : الشبع السردي . ثانيا : النثار السردي . ثالثا : بطانة المروي . رابعا : إيقاع البيئة المصورة . خامسا: دوران الحدث صفر. سادسا : أسرار . سابعا: ذراع جديد. ثامنا أسئلة الغنوة الأخيرة .)  وتحدث الأستاذ الناقد عن الرواية الجديدة في العراق والتي تضم مواضيع ذات غايات سامية . لعل أهمها بنظرنا تجاوز الأحادية السياسية وشمولية السلطات ، وتمثل الاحتجاج على اختلاط المفاهيم بين الحرية والاضطهاد . إن ذلك يستدعي التخلص من ( فن وفكر وثقافة ) الاتجاه الواحد في السلوك والمعاملات ، وما يقاربها من قوانين في الثقافة والفن والاقتصاد .وان نظرة بسيطة الى الوراء ترينا مقدار الحيف الذي لحق بإنسانيتنا . أعنى...يحق لنا اليوم أن نكتب رواية  التنبيه للحاكمين – على الأقل ، إذ إن ماضينا كان بكائيات متواصلة لا تعبر يحاضرنا الى مستقبلنا . إن هذا التقديم له مبرر فني وهو رواية (غناء سري )  للروائي الشاعر منذر عبد الحر .. وأشارت ورقة الناقد الى الاشتغال الفني السردي والفكري والمجتمعي الذي أجاد فيه الروائي وهو واحد من مبدعينا ...

ختام الاحتفاء قدم مدير الورشة الثقافية هدية رمزية  تقديرا للأديب منذر عبد الحر ولتجربته الأدبية الغنية والتي ستبقى بصمتها في المشهد العراقي الأدبي الإبداعي ..