احمد كاظم

معاناة مستمرة وحالة من الرعب والخوف نجدها في الاحتفالات التي تقام في الشارع العراقي سواءً كانت حفلات زواج ، احتفالات الأعياد ، حفلات التخرج ، احتفالات المبارايات .. ألى متى يعاني الشعب العراقي من هذا المشكلة هل هنالك قوانين صارمة بحق كل من يرمي هل يعتبر هذا الرمي تعبيرًا للافراح أين دور الحكومة في ما يجري ؟أجرينا تحقيقآ عن هذا المشكلة فكانت هذه السطور :

أتركوهم ليفرحوا

معتز عبدالله في الأربعينات من العمر يسكن في مدينة الصدر قال: إن أطلاق الرصاص هوه عادة قديمة ورثناها من اجدادنا وهي ظاهرة معبرة عن الفرح ولا تشكل خطرًا على احد. محمد هادي شاب متوسط العمر يرتدي  ملابس رسمية في منطقة الحارثية قال: لا يوجد ما يمنع الشخص من إن يعبر عن فرحة في أي ظرف كان وحسب الطريقة المناسبة التي يرغب فيها أن كان في الرمي او الرقص او الموسيقى العالية هوه حر.

عادات وتقاليد

حسن الياسري من وجهاء محافظة البصرة قال: ان تلك العادات القديمة المتجذرة في المجتمع العراقي العشائري تحتاج إلى وقت للتخلص منها  ولا تتبدل بين ليلة وضحاها مبينا أن لرؤوساء العشائر والمرجعية الرشيدة دور بارز في التخلص منها تدريجيا. عبدالله الشمري رجل دين من أهالي الكوت قال: آن مثل هذه العادات القديمة التي لا تتناسب مع وقتنا الحالي لأبد من ان تحصر والقضاء عليها من قبل رجال الامن وبمساندة ومساعدة شيوخ العشائر وخاصة بعد أن بينت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف موقفها تجاه هذه القضية .

نبذ الظاهرة

ضابط في عمليات بغداد قال عن الموضوع: الحالات التي تحصل من رمي عشوائي سواء في الأفراح آو الاحزان هي ظاهرة لا أخلاقية ويحاسب عليها كل من تسول له نفسه أن يخالف القرارات والتعليمات مشددًا على تأكيد الشرطة المحلية أن تتأكد من عدم توفر مثل هذه الحالات ومعاقبة المخالفين أشد العقوبة .مطلك ثجيل شيخ عشيرة من أهالي محافظة البصرة قال: أننا كعشائر بالضد من هذه الظاهرة ولا نسمح بحدوثها وأيضًا ندعم القانون وننبذ مثل هكذا أفعال فردية .وزارة الصحة في تصريح لها قالت: في حفل زفاف وآحد فقط سقط خمس أشخاص ضحية الرمي العشوائي في بغداد نهيب بقواتنا الأمنية آن تحاسب مرتكبي هذه الجريمة النكراء .

توعية المجتمع

الدكتور أحمد علي باحث أجتماعي قال: ظاهرة سلبية كبيرة ومنتشرة على نطاق واسع يجب القضاء عليها من خلال عقد المؤتمرات والندوات بحضور الوجهاء وشيوخ العشائر إبراز دور القانون وأهمية تطبيقه على الكل وعلى مختلف الأصعدة .أستاذ موسى نصير في الجامعة العراقية تخصص علم النفس قال: أن مثل هذه الأفعال تعود سلبيًا على المجتمع وتأثر به من حيث النتيجة النفسية ولأبد من إيجاد حلول سريعة للمشكلة وايضاح القوانين للعامة والوقوف بالضد من أنتشار ظاهرة الرمي العشوائي .

لنا راي

بعد ان تحاورنا مع أطراف المشكلة نعتقد انه من الضروري الإسراع في فرض عقوبات شديدة على كل من يخالف القانون وإن يكون هنالك دور فعال لوسائل الاعلام في نقل الصورة الواقعية ومدى ضرر الاخرين من هكذا أفعال وأيضًا في نشر وايصال رسائل المتضررين وضرورة تواجد رجال الامن في أماكن الاحتفالات من أجل منع وقوع الحادث قبل آن يحصل ومن آجل توفير بيئة آمنة ومناسبة لإقامة الحفلات من دون تخوف ورعب للصغار والنساء أولآ وأهالي المنطقة المحيطة بهم ثانيًا.