الأحد 2024/4/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
الهند تستعرض قوتها مع اشتعال الصراع في البحر الأحمر
الهند تستعرض قوتها مع اشتعال الصراع في البحر الأحمر
نيوز بار
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ الدستور

نشرت الهند عدداً متزايداً من السفن الحربية، لمواجهة هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التجارية التي تبحر حول الشرق الأوسط، بينما تتجنب الانضمام إلى القوة الرسمية التي تقودها الولايات المتحدة، حيث تتطلع إلى حماية علاقاتها مع إيران.وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أرسلت الهند 10 سفن حربية إلى المنطقة الممتدة من شمال ووسط بحر العرب إلى خليج عدن، ارتفاعاً من اثنتين تتمركزان عادة في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أمنيين حاليين وسابقين.وقال المسؤولون والخبراء الهنود، إن الهند لا تشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سياستها المتمثلة في المشاركة فقط في بعثات الأمم المتحدة.كما أن الادعاءات الأمريكية بأن إيران تدعم هجمات الحوثيين تؤدي أيضاً إلى تعقيد رد الهند، نظراً لعلاقات نيودلهي الودية مع طهران.وقال هارش بانت، نائب رئيس السياسة الخارجية في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث: "إن الانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة يعني النظر إلى الصراع من خلال منظور الولايات المتحدة.. حيث اتخذت الولايات المتحدة موقفاً مفاده أن هذا تحريض إيراني".وقال مسؤولون إن العمليات البحرية الهندية تعكس مع ذلك التعاون المتزايد مع الولايات المتحدة، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين، والاعتماد جزئياً على المعدات العسكرية الأمريكية.ومن شأن صفقة المشتريات العسكرية التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار مع الولايات المتحدة، لشراء 31 طائرة بدون طيار من طراز "بريداتور"، نصفها مخصص للبحرية، أن تعمل على تعزيز قدرات الهند.ومن جهته، قال بيسواجيت داسغوبتا، نائب الأدميرال السابق والقائد الأعلى للقيادة البحرية الشرقية الهندية: "هناك بالفعل تنسيق كاف مع الولايات المتحدة والدول الأخرى، ذات التفكير المماثل على الجبهة البحرية، جميع قنوات الاتصال مفتوحة".وتراقب الهند عن كثب السفن الصينية في منطقة المحيط الهندي، ويقول مسؤولوها إن الجهود الدورية التي تبذلها الصين لرسو سفن الأبحاث في الدول المجاورة هي ذريعة للمراقبة البحرية.وحالياً، تراقب البحرية الهندية سفينة أبحاث صينية في طريقها إلى جزر المالديف، في وقت يتطلع فيه الرئيس الجديد للدولة الأرخبيلية محمد مويزو إلى تعميق العلاقات مع بكين، وإنهاء وجود القوات الهندية طويل الأمد، ولكن الصغير.وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، أضافت البحرية أكثر من 12 سفينة حربية مسلحة بالصواريخ والطوربيدات، التي يتم إنتاجها جميعاً محلياً.وبهذه الإضافات يصل إجمالي عدد السفن الحربية في أسطول الهند إلى 140 سفينة، وتهدف البحرية إلى إضافة حوالي نصف هذا العدد إلى أسطولها في السنوات القليلة المقبلة، حيث يتم تصنيع جميعها تقريباً في الهند.وبدأت البحرية في تكثيف عملياتها في عام 2017 تقريباً، حيث وضعت معدات وأفراداً متخصصين على متن السفن الحربية في دوريات روتينية، لتزويدها بالاستجابة السريعة لمجموعة من نداءات الاستغاثة، بدءاً من الاختطاف وحتى الكوارث الطبيعية، وفقاً لمسؤولين هنود.ومنذ عام 2018، تقوم البحرية الهندية أيضاً بتشغيل مركز لتبادل معلومات الأمن البحري، الذي يتلقى معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي عن تحركات السفن عبر محطات الرادار المنتشرة عبر دول المحيط الهندي.وفي هذا العام، أصبحت الهند عضواً كامل العضوية في مبادرة القوات البحرية المشتركة المتعددة الأطراف، ومقرها البحرين مع ممثلين عن 12 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والمملكة المتحدة وسريلانكا وجزر المالديف.وقال راندير جايسوال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، الأسبوع الماضي: "سفننا البحرية موجودة هناك، وتقوم بدوريات في المنطقة، وتحاول بذل قصارى جهدها لتأمين خطوط الشحن الهندية وتقديم الدعم للآخرين"، مضيفاً "نحن ننظر إلى الوضع الذي يتكشف. لسنا جزءاً من أي ترتيب متعدد الأطراف حتى الآن".

 

 

المشـاهدات 139   تاريخ الإضافـة 27/01/2024   رقم المحتوى 38434
أضف تقييـم