الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
الصدمة الناعمة الكتابة عن البصري الذي يعشق فيروز
الصدمة الناعمة الكتابة عن البصري الذي يعشق فيروز
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عبدالحسين بريسم

تأخرت كثيرا عن الكتابة عن شاعر بصري له حضور ملفت مع الصباحات والشعر وفيروز يكتب يومياته شعرا يلفت الى أدق التفاصيل ولا ينسى ان يطل على النهر والاغاني

ليسجل بصرياته قصائد

انه الشاعر عبدالسادة البصري   وديوانه لما تزل تسكنك الاحلام. الأخير الصادر عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق  ٢٠٢٣ بحجم صغير مثل قلبه المفعم بالشعر والحب وفيروز

يقول البصري في قصيدة

لمّا تزلْ تسكنكَ الأحلام

على مدى أقمارهِ ،،

كانَ يحلمُ

أحلامه بسيطةٌ وفقيرة

لا تتعدى ذاكرتَهُ ..

وسوألاً يتردد دائماً :ــ

ــ تُرى هل نعود ؟!

لمّا تزل الأيام تراوغُهُ ،

ويتمسكُ بها !!

ذات يوم حملته قدماه وهواجسُهُ

صوب مِرآتِهِ الأولى

ليُبصرَ عالماً آخرَ...

دائما الشعر حالة تعجبية وادهاش وذلك من صياغه جمله لغة -وتركيبها مما تخلق التعجب والدهشة

وحينما لا تكون هناك حالة من الصدمة من خلال المنجز الشعري لا يكون هناك شعر -من كتابي الغابة ص ٥٣ ط ١  عام ٢٠٢٢

ان ما أكده الشاعر في هذه المجموعه هو  ينطبق على ما قلناه أعلاه

هناك الدهشة والتعحب والصدمة الناعمه

ــ أي سحر هذا ؟!

سوألٌ تكرر .....

وهو يبصرُ نخيلاً / أعناباً /وجداول

وصبياتٍ يلعبنَ ،،

وصبيةً يمرحون !!

ــ أي سحر هذا ؟!

بيوت تلتم لتمسك بزمام أرومتها

وتلثم بعضها

تتعانق أحياناً

وتتنافر أخرى ،،، تاركة فسحة ،،،

من الودِّ.....ورذاذ قُبل !!!

ــ أي سحرٍ هذا ؟!

صدىً يرنّ في أذنيه

ودهشةٌ تخيّم على عينيه

وحلمٌ طويل .......طويل .....

هل القصيدة اليومية هي قصيدة عالمية اذا اخلص الشاعر في نقلها بعناية حنونه واضاف الى مفاصلها ديمومة الحياه شعرا

حَمَلَهُ أنّى ولّى الوجهَ

ليُبصِرَ أباهُ وأمهُ ،،

وسط عالمٍ من غبشٍ ومرايا

وحكاياتٍ عالقةٍ في الروح

تتناثر كلّما هَمَّ بها

وتبسط ملاءته على فراشٍ ،، من أمل !!

في الطريق الى مرآتهِ الأولى

كان يغنّي ،،،،

غنّى لسني الفرحِ

وغنّى لسنيِّ الألم

وغنّى ،،،،وغنّى ،،، وغنّى

كان غناؤهُ مبحوحاً

والصوت لمّا يجيء

قمرٌ في الحلم

قمرٌ في المرايا

قمرٌ في الفراش

قمرٌ في الأرض ،، وبين يديه

وقمرّ ما انفكّ يبحث عنه

بين سماواتٍ شتّى ،،،،،،،،،

هل ينزل من عليائهِ ،،ذات مساء ؟!

لينضمَّ الى قلادةِ أقمارهِ ،،

وعقدِ أحلامِهِ

الذي يمتدُّ مساحة عمرٍ،،،

تأكلُهُ الأيام

ان ما كتبه الشاعر البصري ياخذ مساحات من الاماني والطفولة وعالمه الاحب في

أمنياتنا

ملعب الطفولة

لأجل ان نفرح

للصباحات كلها

اضحك

بالترانيم تهديد وليدها

هذه من أهم عنونات المجموعه الشعرية لما تزل تسكنك الاحلام

وهو يدل على أن عالم الطفولة والقراءة الأولى مازلت تخلق الشعر والمغايرة عند الشاعر عبدالسادة البصري

ان اغلب اشتغالات الشاعر هي يومية لا تنزل الى السرد البسيط وانما تحلق في فضاء الشعر  وما بينهما اختزال شعري يكمل المشهد بحيث يعطي صورة مغايرة عن الواقع  كتابي الغابة ص ٥٠

ان الإخلاص للشعر ويعيشه بتفاصيل دقيقة مستله من الواقع يخلق شعرية هي الأقرب للمتلقي

بعيدا عن

عبدالسادة البصري

في لما تزل تسكنك الاحلام

 

الغموض والتعقيد

وهذا ما انجزه الشاعر

المشـاهدات 119   تاريخ الإضافـة 27/01/2024   رقم المحتوى 38489
أضف تقييـم