أثار لغطاً تناوب ما بين  قبول و رفض ورضى  وما بينهما مقالنا المنشور في سياق زاوية (نقّار الخشب) بعدد الأثنين 22/كانون2 المعنوّن؛(المرأة الجميلة والحظّ السيء)،ولا أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك،و لو لا إختلاف  الناس فيما يخص قناعاتهم و طبيعة أذواقهم لبارت السلع كما يرد بمفاهيم تجُّار السوق في الترويج بضائعهم،كما وأن أبواب الحوار والحديث مفتوحة على مصرعيها  لمن يود أن يدلو بدلوه،فالكاتب ينمو ويتقدّم من خلال القارىء والذي هو الطرف المنعش في رسم هذه المعادلة الإبداعيّة ما بين الأثنين(الكاتب والمؤلف)،كتب لي أحد المهتمين بمقالاتي وهو القارىء(فراس سليمان) من سوريا الحبيبة يقول بما نصّه وبدون أي تغيرأو تصحيح ؛"الجمال استاذي الكريم ھو جمال الروح والقلب والفكر كما ذكرت في مقالتك الاكثر رائعة .... فما نفع جمال الشكل اذا كان الداخل اسود مليء بالحقد والكرھ خاصة في زمننا ھذا الذي بات فيه الجمال مليء بالسليكون و البوتوكس فما عدنا نرى امرأة جمالھا طبيعيا الا نادرا جدا حتى حديثات السن اصبح جمالھم من صنع ايدي اطباء التجميل. وھنا اترجاك استاذي الكريم ان تكتب مقالا عن ھذا الموضوع وھو (صناعة) طب التجميل التي اصبحت دارجة جدا في ھذا الزمن لدرجة اصبحت جميع النساء تشبھن بعضھن البعض ولا نستطيع ان نميز بينھم لدرجة معينة لك كل الحب والاحترام و التقدير استاذي الكريم والمشبع بحب العطاء و نثر الثقافة والعلم والفكر المنفتح والخلاق"،على طرف آخر بعثت لي أحدى زميلات مهنة المتاعب "الصحافة" لا تود ذكر أسمها قائمة النصائح التي اهدتها  النجمة الهيوليوديّةالشهيرة "ميريل ستريب" إلى جميع نساء الكون تقول فيها؛" فخورة بنفسي و لا أنكر حقيقة عمري، من قال أن أعمار النساء أسرار لا يمكن البوح بها ؟؟ ومن قال أن سن اليأس يأتي بعد الأربعين ؟؟ فالحياة و الشباب و الزمن مجرد رموز لا علاقة لها بالسنين , قد أصل للسبعين و أُبقي في قلبي ثورة الشباب و شقاوة الأطفال و نضج الأيام والسنين ، نحن لسنا بضائع تـُقاس بمدة صلاحية الإنجاب!أنا إمرأة يعني إنسان،لا أعرف التوقف عن الشوق للحياة،فإن أراد المرء أن يشعر بالكهولة و يعاني درامتها فقد يُعانيها و هو بسن العشرين الحياة لا تقاس بالأرقام و لا بعدد السنين،بل تُقاس بالرضا والثقه بالله اولا ثم بالأمل والإبتسام و التفاؤل،عيشي حياتكِ كطفلة تشتاق دوما لرؤية شمس النهار،وبعقل أنثى ناضجة ومشاعر قلب فتاة،فلا تسمحي يوما للأرقام أن تجعلكِ تنكسرين،فثقتك بنفسك خير دليل"،تجدر الإشارة أن الحسناء الأمريكية ميريل المولودة في 22حزيران/1949،نالت لقب "أعظم ممثلة على قيد الحياة"من وجه نظر النقّاد ورُشحت للأوسكار 21 مرة،وفازت ب ثلاث منها،فضلاً عن  جائزة غولدن غلوب لثمانية مرات،لا تعليق يليق بما ورد.!

Hasanhameed2000@yahoo.com