نافذة من المهجر دموع الحزن الوطني |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب منال الحسن |
النـص : قبل مدة ليست بعيدة , كتبتُ هنا عن دموع الفرح وتفاعل العرب مع أفراح العراقيين وهم يحققون فوزاً بطولياً على أحد أقوى منتخبات العالم وهو اليابان , وكنتُ أمنّي النفس أن أعيش أفراحاً جديدة مع أهلي وأبناء شعبي وأحتفل معهم بروحي ودموعي وأنا أطل عليهم من نافذة المهجر , ولكن تيقّنت صدق ما قاله جبران خليل جبران " من نبع واحد دمعة الحزن ودمعة الفرح , وهذه هي الحياة " وها نحن , في عموم الوطن الحبيب , ومع كل عراقي في أيّ مكان في العالم , شعرنا بالغصّة والحزن والأسى ونحن نستمع إلى صافرة النهاية من حكم المباراة الظالم وهو يعلن خسارة المنتخب العراقي , وخروجه المؤسف من البطولة . أنا , وعلى حدّ معلوماتي الرياضية المتواضعة , أعلم أن المنافسات الرياضية , وخصوصاً اللعبة الأكثر جماهيرية في العالم , وهي كرة القدم , تحتمل الفوز أو الخسارة , ولا أظن أن منتخباً معيناً في كل أرجاء الكرة الأرضية لم يذق طعم الخسارة , ولكن ما حدث مع منتخبنا لم يكن ضمن إطار المنافسة العفويّة التي حققت للفريق الأفضل فوزاً مستحقّاً , بل كانت هناك رائحة مؤامرة , لا يمكن لي طبعاً أن أثبت دليلاً ملموساً عليها , ولكن ما فعله حكم المباراة بعد تفوّق منتخبنا بهدف ملعوب بلمسات فنية جميلة من قبل لاعبينا , فكان طرد اللاعب المحتفل , وسط استغراب الجميع , لأن ما فعله اللاعب المتألق أيمن حسين لم يكن مختلفاً عمّا فعله لاعبو المنتخب الأردني وهم يحتفلون بتسجيل هدف , فلماذا لم يوجّه لهم إنذاراً ؟ فهل يصحّ ما حدث ؟ وحتى الانذار الأوّل الذي حصل عليه أيمن حسين لم يكن مبرراً ,؟ حسب آراء المعنيين والمتابعين وخبراء التحكيم , فهو صاحب حق , وكان الخطأ قد ارتكب ضدّه , واستفساره من الحكم الظالم لم يكن استفزازياً أو خارجاً عن نطاق الحوار الطبيعي الذي قد يحصل في أي مباراة , فلماذا هذا التحامل على نجم اتجهت أنظار الفرق والمراقبين كلّها إليه وهو يتقدّم هدافي آسيا , ويسجّل أهدافاً تنمّ عن مهارته وخطورته على أي فريق يقابل المنتخب الوطني العراقي , أليس في سلوك هذا الحكم ما يثير الريبة , والطامّة الكبرى أنني شاهدت له مقطع فيديو وهو يعتذر من أيمن حسين ويعترف بقسوة القرار الذي اتخذه ضده ؟ أيّ اعتذار هذا , وأي فعلٍ يستفزّ الجمهور العراق أكثر , الفعل سبّب خروج المنتخب العراقي من منافسات البطولة , فهل يعيده هذا الاعتذار الفجّ إلى ميدان المنافسة ؟ طبعا لا يمكن ذلك , ولم يكن هذا الاعتذار إلا زيادة في حجم الشعور بالحزن والأسى , الذي يتحدث التاريخ عن سوابق لا تقلّ سوءاً عن فعلته هذه ومع المنتخب العراقي أيضاً ... لا يمكن لنا نسيان هذا الجرح بسهولة , ولا يمكن لأيّ عراقيّ , حتى وإن كان غير مهتم بالرياضة وكرة القدم , أن يغفر لهذا الظالم فعلته , ولن ينسى أحد ما حصل في المباراة التي بذل فيها أسود الرافدين ما يستطيعون , لكنهم مع الخذلان النفسي بطرد أهم اللاعبين , وبجهودهم الجسمانية التي جعلتهم يعانون الارهاق أمام فريق مندفع كامل العدّة والعدد , ومعهم صافرة غير نزيهة لحكم ظالم , لذلك لا نلوم أحداً من لاعبينا , ولا حتى المدرب الذي وضع خطة , لم يكن مسؤولاً عن الأخطاء الفردية التي حصل فيها . لكنني أقول : لماذا لا تبعدون الرياضة , وهي فنّ المنافسة النبيل , عن هذه المؤامرات وشراء الذمم واللعب على الأوتار التي قد تستفزّ شعوباً كاملة وهي تشعر بأن ما يحصل ليس بريئاً ؟ لسنا بحاجة إلى أحزان جديدة , ولسنا بحاجة لأن نذرف دموع حزن وطنيّ جديد ...ولكن ما يثلج الصدر ويريح النفس أن مشاعر أبنائه واحدة في الفرح والحزن معاً , وهذا برأيي أهم ما تحقق في هذه البطولة .. |
المشـاهدات 206 تاريخ الإضافـة 02/02/2024 رقم المحتوى 38845 |
جهاز الأمن الوطني يلقي القبض على شخص أجنبي انتحل صفة طبيب أسنان في محافظة كربلاء |
السوداني: يجب استقطاب المرأة إلى العمل بوصفها طاقة إنتاجية لا يمكن تعطليها وللحدّ من عمل الأطفال |
الأجواء الشتوية تعود للعراق.. أمطار وحرارة منخفضة من الغد وحتى نهاية الأسبوع |
مشاكل عائلية على شرب الخمر تدفع رجلاً وزوجته إلى إنهاء حياة طفلتيهما البالغتان من العمر 3 و7 سنوات بإستخدام "الحجاب" في نينوى |
من بينهم رودي جولياني المحامي الشخصي السابق له أريزونا توجه الاتهام لمعاونين لترامب بمحاولة قلب انتخابات 2020 |