بدأب وإعجاب أتابع برنامج الإعلامي اللامع،الوطني والشجاع علي الخالدي ذلك هو "كلام الناس"الذي تبنيه ودفعت به قناة الشرقيّة ودأبت على بثه بأوقات مناسبة ومحسوبة،حتى أضحى يحلق بأجنحة عالية في فضاءات من الحريّة المسؤولة،تلك التي من شأنها أن تصل بنصالها  لتطال الحقيقة،الحقيقة التي يقول عنها شسكبير من إنّها تُخجل الشيطان!،"كلام الناس" ليس ببرنامج سهل بجميع أوجه الخوض فيه من حيث الإعداد والتقديم ونواحي الإخراج وطبيعة الإنتاج ،كما إنه برنامج نوعي ،تفاعلي،تفاؤلي-حتى في أقسى حالات الحرج ومكامن الحزن وحالات توجيه النقد ولفت النظر لمن يهمه الأمر-  برنامج لا يقف عند حواف التناولات  التقليديّة امن تلك لتي لا تتعدى مثابة إسقاط فرض أومن باب وحراب  ذر الرماد في عيون الرأي العام،ولا أخشى أن أقول؛ربما يأتي ذلك عبر محاولات ملء فراغ ما في سياق قنوات أخرى،كثيرة -أعني- ما يتعلق برصد مشاكل الناس ومتابعة ما يعانون وينشدون للوصول لضفاف حلول قد تخفف من أعباء عن كواهل المرضى و العاطلين والمحتاجين عبر مساعي حث وتشجيع  بغية بث روح الأمل و السعي لخلق حالات من التفاؤل لمن يتصادف ويلجأ إليهم كما عند علي الخالدي في برنامجه الخاص والمتميّز سواء أكان فيما يتعلّق ويُعنى  بما يُعرف ب"الصحافة الإستقصائية" أو في رصد ومتابعة شؤون الناس للوقوف على مساعدتهم بواجب إيجاد حلٍ أومناشدة جهات المعنية ومسؤولة وشأن لغرض  تقديم  الرشد والعون والنصح بما هو ممكن ومعقول ومتاح،ُلستُ بصدد-فقط- عدّ مناقب ما تقوم به قناة الشرقية بعد أن أضحت مبادراتها عمق كلام  وإشادات وأدعيّة بقلوب شاكرة ومؤمنة على ألسنة الناس في كل مكان جرّاء فرط ما سعى ويسعى إليه مؤسس ومالك القناة الإعلامي والكاتب الكبيرالاستاذ سعد البزّاز وفق مأثر ما قدّم وقام به،جاد وأجاد من نبل كرم رفيع المنبع، من رجل عالي الجناب،ولعل من يعرف عن قرُب أبا الطيّب سعد لا يتفاجأ أو يستغرب،فله من فيوضات ذلك الكثير،، الكثير،وبما أن عيني لم تزل "علي الخالدي"وبرنامجه الصعب والعسير في حيثيات وسياقات مهنة المتاعب ،الصحافة صاحبة الجلالة،أرى أن أُشيد و أنشد بفخر وصدق إطراء بقابلياته وقدراته النابعة من أريحية روح وجمال وجه وشكل وحضور وأسارير نقاء وطيبة بصراوية لا تُضاهى،كلها تندرج تحت مظلة وخيمة خدمة الناس وجدارة التخفيف عنهم،وحثهم على القبول بالتعامل مع الحياة،حلقات عن الايتام والارامل ،وأخريات عن الإدمان وغيرها عن تجارة المخدرات،وعمال النفيات وما يعانون،تقابلها حلقات عن المرأة المبدعة التي تقاوم أعتى الظروف وأقساها مرارة  وتنتصر لصبرها بكل عفة ورفعة وجَلدٍ وعناد كبرياء،هي ذخيرة وفحوى محتوى "كلام الناس" البرنامج الأمثل والأفضل و الأنبل -بظني وتقديري- في عموم ما شاهدتُ وتابعت من برامج مماثلة  في جميع القنوات على الاطلاق،يأتي هذا من حيث القصد والمسعى،ثمة عبارة  للمتصوّف محي الدين بن عربي أبغي أختتام مقالي  بها تقول ؛"ما بين النيّة والقصد يُكمن الفعل".

Hasanhameed2000@yahoo.com