الكثير منا قد سمع عن التغيرات المناخية التي اصبحت واقع حال يفرض علينا العديد من القواعد والسلوكيات التي لم تكن نعتاد مثل ازدياد درجة الحرارة للكرة الارضية وقلة الغطاء الخضري وانحسار الكثير من الطبقات الجليدية وقلة الثلوج الا انه هناك صفة اخرى قد ظهرت وبدأت تلقي بضلالها بشكل كبير وهي ظاهرة السيول والفيضانات ففي السابق كانت سنوياً تحدث امطار وبشكل مستمر في فترة الشتاء الا انه قد اصبحت الحالة الانهي جفاف لمدة 3 أو 4 سنوات ومن ثم هطول كمية امطار كثيرة في وقت قصير وبالتالي حدوث ظاهرة السيول والفيضانات وكما حصل في أربيل وسليمانية ودهوك لكن من الملفت للنظر هناك ظاهرة جديدة حصلت في ديالى وهي الاعصار القمعي والذي أدى الى تضرر مايقارب الـ 40 دار وممتلكات عامة أخرى.أن ظاهرة السيول تزداد حدتها كلما زادت فترة الجفاف اي كلما زادت عدد سنوات الجفاف تكون السنة التي بعدها ذات رطوبة عاليةوزيادة بالهطول المطري وشكل كبير ولفترة قصيرة مما يزيد خطورتها هناك تقارير كثيرة في مجلات علمية تضع العراق بالمرتبة العاشرة من بين 25 دولة عالمياً الاكثر تعرضاً للفيضانات حيث ان طبيعته الجغرافية تكون أوطأ من دول الجوار ( المنبع ) ولذلك فأن الامطار التي تهطل في العراق اضافة الى دول المنبع حيث تقوم الاخيرة بتحويل الفائض منها الى العراق. أن المشاكل التي تواجه العراق في موضوع السيول هي عدم وجود سدود في الاخاديد و الاودية التي تؤدي الى تخفيف من شدة هذه السيول وانما اقتصر الموضوع على السدود الكبيرة مثل سد الموصل وسد دوكان ودربندخان الا انه هناك خطوات من اجل بناء سدود حصاد المياه أما عن المشكلة التي حدثت وما زالت تحدث فهي للأسف الشديد عدم أخذ مسارات مياه السيول على محمل الجد فيتم بناء وحدات سكنية او مدن وبالتالي تزداد الاضرار المادية والبشرية ان الحل الامثل هو بناء استراتيجية تتبع الموجات الفيضانية بواسطة برامج هندسية معدة لهذا الغرض وتحديد مناطق الخطر والمناطق الأمنه لتقليل اكبر ما يكن من الاضرار مع توفر قنوات او ممرات مائية لغرض سحب المياه وتجميعها في مناطق معينة مع اتخاذ الاجراءات التي من شأنها عدم انشاء الكافيهات او مطاعم او اية منشأت اخرى قرب النهر او مسارات السيول لغرض تقليل الاضرار .