منذر عبدالحر تقاسيم على الهامش # عبدالسادة البصري (( حين يصبح المسؤول أيقونة محبّة ..!!)) |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
ربّما يستغرب البعض من هذا العنوان ،لكنني كتبته وانا متأكّد منه جيداً، بل وأقصده ليكون نبراساً يُقتدى بضوئه !! قرأنا وسمعنا وشاهدنا الكثير من المسؤولين الذين يتركون كرسي المسؤولية طوعاً أو بالقوة غير مأسوفٍ عليهم، ومنهم مَنْ تلاحقه لعناتُ الناس ، ونادراً ما يغادر مسؤولٌ منصبه والكلّ يتشبّث به ، ويطالبون ببقائه، كما يقيمون له جلسات التكريم والوفاء والمحبّة !! نعرف جيداّ أنّ مَنْ يزرع طيباً وانسانيةً حقيقية في خدمة الناس يحصد محبّتهم وتمسّكهم به طويلاً . هذا ما حصل مع الدكتور ضرغام الأجودي النائب الاداري لمحافظ البصرة عند انتهاء مسؤوليته وتسليمه الادارة بعد شغله للكرسي وقيامه بواجباته اكثر من عشر سنوات على احسن صورة جعلت قلوب الناس تهفو اليه . الذي حصل ان المؤسسات الثقافية هي التي احتفت بالأجودي واقامت له جلسة تكريمية عرفاناً بما قدّمه من خدمة للبصرة بكل شرائحها عامة وللوسط الثقافي خاصة . احتضنت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة هذا الاحتفاء الذي اقامته بالتنسيق فيما بينها ( اتحاد الادباء والكتّاب في البصرة ، مؤسسة ثغر الفيحاء للثقافة والفنون، ملتقى جيكور الثقافي ، دار الأدب البصري ، مؤسسة أقلام الريادة النسوية للثقافة والاداب ،مؤسسة النهضة الثقافية ،، الخ ) جاء حاملاً بين حروف وكلمات المحتفين عبق ورود المحبّة والاعتزاز بالأجودي انساناّ قبل ان يكون مسؤولاً حكومياً ،كونه جسّد الانسانية واشاع ثقافة المحبّة والبساطة واحترام الاخرين مهما تعددت مشاربهم وآراؤهم ليقدًم انموذجاً رائعاً للمسؤول الانسان ،ابن الارض والماء !! تحدّث المشاركون في التكريم عن ميزات العمل المؤسساتي المرتبط بالوطن والناس خير ارتباط ،كما ذكروا حكايات واحداث علقت في ذاكرتهم وسكنت قلوبهم . ولأن الأجودي قبل ان يتصدّى لمهمّة مسؤوليته تلك كان ومايزال طبيباً مختصّاً بالاطفال ، بالاضافة الى هاجسه الابداعي والثقافي ادب الطفل ، امتلك قلباً كبيراً ينبض بمحبّة اكبر ، لهذا استطاع ان يكون قريباً من الثروة الحقيقية والارث الباقي على مرّ التاريخ الا وهي الثقافة والفنون والاداب ، التقى بالادباء والفنانين والمثقفين بشكل عام ،وفتح باب مكتبه للجميع بلا استثناء ليكون واحداً منهم ، كما فتحه للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة ايضاً. سعى وما يزال يسعى في الخير لكل الناس ،ما ان يطرق بابه احدٌ حتى يهرع اليه ملبّياً طلبه قدر مايستطيع على وفق حدود صلاحياته وغيرها . اصدر في ادب الطفل اكثر من كتاب قصصي وتوجيهي ، كما ساهم واشرف على طباعة عدد كبير من نتاجات البصريين ضمن مشروع التعاون في مجال اصدارات المؤلفات البصرية على نفقة محافظة البصرة ، وفتح نوافذ وافاق للتلاقح والتعارف المعرفي والابداعي من خلال التعاون مع بعض المؤسسات الثقافية الاجنبية كاليابان والسفينة المكتبة لاكوس . هذه النشاطات وغيرها الكثير من حضور الفعّاليات الثقافية التي تقيمها المؤسسات الثقافية البصرية والمشاركة فيها ايضاً عزّزت علاقة الدكتور الاجودي مع المثقفين لتردهم الهوّة بينه كمسؤول حكومي وبين المثقفين التي حفرتها وعمّقتها تصرفات العديد من المسؤولين الذي يتحاشون الثقافة واهلها ،بل ويحاربونهم في بعض الاحيان. الأجودي زرع بذور علاقة وطيدة بينه كمسؤول وبين الناس باشاعته ثقافة التسامح والمحبّة والتآزر واحترام الذات الاخرى ،ليحصد تمسّك الناس به ، ومحبّة المثقفين له واصرارهم على ان يكون واحداً منهم سواء بقي في منصبه ام لا ،،انه اديب يحمل صفة الابداع الادبي في مجال ثقافة الطفل وسيبقى مشعلاً ينير للآخرين الذين سيأتون بعده ليتسنموا أي منصب حكومي . اتمنى له النجاح والموفقية في كل اعماله ،كما اتمنى ان يحذو الاخرون حذوه ،فهو قدوة للعمل الانساني الحقيقي وايقونة محبّة .
|
المشـاهدات 74 تاريخ الإضافـة 18/02/2024 رقم المحتوى 40001 |
هيئة المعابر بغزة: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم والجيش الاسرائيلي يعلن عن سيطرته على معبر رفح بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة |
النني على أعتاب مغادرة آرسنال |
عملاق إنجليزي ينافس ليفربول على مرموش |
سنعمل على تصميم وانشاء سكك حديد حديثة سكك الحديد: تجاوزنا 90% من تعارضات طريق التنمية في معظم المحافظات |