مرت قمة الهرم الرياضي والمؤسسة المعنية برياضة الإنجاز العالي في العراق بمرحلة من عدم الاستقرار والضبابية والصراعات البينية خلال المدة الماضية، الامر الذي كان له تأثيرات سلبية على مجمل الواقع الرياضي في البلد، فضلاً عن انعكاسها الواضح على إنجازات الرياضيين العراقيين في اغلب مشاركاتهم الخارجية.

وبعد مدة من الشد والجذب والاتهامات المتبادلة، ومن ثم طرح الثقة عن الرئيس السابق رعد حمودي، والذي شغل المنصب لمدة 14 عاماً، عقد أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الوطنية العراقية العزم على اختيار ربان جديد يقود سفينة الاولمبية للمرحلة القادمة، وبالفعل فقد تم انتخاب رئيس اتحاد الفروسية عقيل مفتن رئيساً بالأصالة للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، كما تم اختيار رئيس اتحاد السباحة خالد كبيان نائباً اول، الى جانب انتخاب خليل ياسين عضواً في المكتب التنفيذي فيما تم اختيار مصطفى جبار علك كممثل للاتحادات غير الأولمبية.

ومنذ اليوم الأول للتغيير الذي طرأ على بعض المفاصل المهمة العليا في اللجنة الأولمبية، تم الشروع بتنفيذ رؤية جديدة تركز على تحقيق الانسجام والتنسيق العالي بين مختلف المؤسسات المعنية بالقطاع الرياضي، مع مواصلة الجهود لبدء عهد جديد وجاد من العمل الأولمبي، وطي صفحة الخلافات والانطلاق من أجل بناء أولمبي في طريق تحقيق الإنجازات واعتلاء منصات التويج، فضلاً عن ذلك فقد بدأت الإدارة الجديدة للأولمبية بالتحرك على جميع الاتحادات ومحاولة تحفيزها لتحقيق النتائج الجيدة، مع تقديم الدعم المجزي للاتحادات المنتجة.

ان التركة الثقيلة والملفات المتعددة الاتجاهات التي استلمها مفتن ورفاقه، تتطلب جهوداً استثنائية من قبل الفريق المعني بقيادة الأولمبية، بدءاً من العمل على اجراء بعض الإصلاحات في الجوانب الإدارية والمالية، مروراً بترتيب أوضاع بعض المفاصل الأخرى المرتبطة بالاتحادات الرياضية او تلك المتعلقة ببعض المؤسسات التابعة للجنة الاولمبية مثل مشروع البطل الأولمبي وغيره، الامر الذي يتطلب عملاً مضاعفاً لغرض ترتيب الأوراق والبدء بمرحلة من الإصلاح وتحقيق الإنجازات.

والسلام ختام