الأربعاء 2024/5/1 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 25.95 مئويـة
عيون المدينة ((صحوة وزاريّة)) لإعادة الحياة لنخيل العراق وتُموره المُميّزة
عيون المدينة ((صحوة وزاريّة)) لإعادة الحياة لنخيل العراق وتُموره المُميّزة
الدستور والناس
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عزالدين المانع

 

كان العراق موطناً لبساتين النخيل منذ مئات الأعوام ، وقد تعرضت الى الدمار والحرق خلال الحرب العراقية الأيرانية ، وتراجعت اعداد هذه الشجرة المباركة ولا تزال !!

 

وتشير الاحصائيات الى أن عدد النخيل في العراق كان بحدود ( ٣٢ - ٣٥ ) مليون شجرة ، ولكنه تراجع خلال الحروب المتعاقبة التي فُرضت على البلاد حتى بلغ عددها أدنى من تسعة ملايين شجرة بحسب احصائيات وزارة الزراعة !

 

ويؤكد المُزارعون في المُحافظات الجنوبية ولا سيما في البصرة بأن ارتفاع نسبة الأملاح في المياه أسهمت هي الأخرى بهلاك المزيد من الاشجار ،اضافة الى غياب المكافحة التي كانت تنفذها الفرق الجوالة العائدة لوزارة الزراعة ورش المبيدات بالطائرات الخاصة ..

 

وزاد الطين بلّة قيام مُعظم أصحاب البساتين في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية بمُمارسة عمليات التجريف غير القانونية وبشكل موجع وتحويلها إلى أراض سكنية !

 

وبرغم الدعوات لإيقاف هذه الجرائم البيئيّة التي ما زالت تتواصل بحماية عدد من المُتنفّذين في السُّلطة - وهي مُخالفة صريحة للقانون - فإنَّ هذه الحملات قائمة ، وما زال المُستثمرون يواصلون بناء المُجمّعات العمودية لأغراض تجارية وسكنية عليها خلافاً للتصاميم الأساس والبُنى التحتية للعاصمة بغداد ومراكز المحافظات !

 

وقد أعلنت وزارة الزراعة قبل اكثر من عامين عن تحركها الجاد لزيادة رُقعة النخيل وإعادة الحياة لما تبقى من البساتين والعناية بفسائل النوعيات المُتميزة من التُمور التي اشتهر بها العراق منذ زمن بعيد .. وأمام هذا التحرُّك الواعي للنهوض بهذه الشجرة المُباركة ، تم تشكيل ( هيئة مُستقلة للنخيل ) لتكثير الفسائل الجيدة والنادرة ورعاية الأصناف التي اشتهر بها العراق ..

 

وعُموماً .. فإنَّ هذه الصحوة الوزارية الأخيرة لا يُمكن أن تُحقّق النجاح ما لم تتوفر الحُصص المائية الكافية ، وعمليات المُكافحة الأرضيّة والجويّة المُنظّمة ، ومُعالجة الملوحة التي أصابت المياه في جنوب البلاد ..

 

المشـاهدات 31   تاريخ الإضافـة 04/03/2024   رقم المحتوى 41110
أضف تقييـم