الكراسي العقائدية!! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب صادق السامرائي |
النـص : الكراسي التي تمثل بسلوك أصحابها عقائد دينية أو دنيوية.وهي لا ترى بوضوح , وتنغمس في دياجير معتقداتها , وتحسب رؤيتها الحق المطلق , وسواها عدو مبين.وتجدها تتصرف بعدوانية وجور غير مسبوق , وتتلذذ بالتعذيب والإمتهان , لأن العقائد تجردها من الرادع وبموجبها تتحرر من المسؤولية , ويموت في دنياها الضمير.وهي من أخطر ما تواجهه الشعوب والأمم , لأنها ستأخذها إلى سوء المصير , وفي مسيرة الأمة , ومنذ إنطلاق الدولة التي تدّعي أن عقيدتها الإسلام تواصلت مسيرة الكراسي العقائدية , التي أذاقت الأجيال أمر العذابات ومارست المظالم القاسيات بإسم الدين , والرب الذي تمثل إرادته.كما أن الحركات والأحزاب العقائدية بأنواعها فعلت القبائح والرذائل , وفقا لمناهج معتقداتها العدوانية على كل شيئ.“وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون” و”إن الله لا يظلم مثقال ذرة” ولا يوجد في مسيرة الأمة كرسي تفاعل بوعي ومسؤولية مع العقيدة التي يدّعيها , وإنما إتخذها مطية لتمرير رغباته ومنافعه الشخصية , وجميعها ظلمت وعبرت عن أفظع حالات الجور , فحاق بها ظلمها , وما بقي من ذكرها إلا الأكاذيب المزوّقة والأفعال القبيحة المؤدلجة.ومن يقرأ تأريخ الأمة يجد كيف آل الظالمون إلى نهايات مهينة , وإنمحق ما يشير إليهم , وحتى ذرياتهم غابت في طيات النسيان.فهل وجدتم ظالما له أعقاب ذوي شأن؟و”تلك الموازين والرحمن أنزلها…رب البرية بين الناس مقياسا”!! |
المشـاهدات 187 تاريخ الإضافـة 12/03/2024 رقم المحتوى 41597 |