النـص : العديد من بلدان العالم ، بما فيها البلدان المنتجة للنفط ، راحت تبحث عن وسائل وطرق ومصادر للطاقة البديلة ، التي لا تنتهي ولا تنضب لشعورها بضرورة تقديم ما من شأنه أن يضع الاجيال القادمة في الاتجاه الصحيح.. في حين ان الدولة العراقية دأبت على تأسيس نظام للطاقة ، قد يكون احادياً في شكله ومضمونه - وهو احادي بالفعل - لكونه يعتمد على محطات التوليد التي تعتمد على النفط حصراً ، بمختلف اشكاله وانواعه دون تفعيل موارد اخرى طالما تكون متاحة وميسرة .. فالعراق يمتلك العديد من مصادر الطاقة، سواء كانت شمسية ام مائية، أم طاقة رياح ، وغيرها من المصادر المعروفة .. وبأمكانه أن يعتمدها المصدر بديل للطاقة .. وان استثمارها يعطي ميزات عديدة ، منها أنها صديقة للبيئة ، أولاً .. وثانياً ان كلفتها قليلة ، اضافة الى ديمومتها المستمرة . واخيرا أن هذه الطاقة البديلة والمتجددة ستسهم وبشكل حاسم وحازم في فك ارتباط البلاد بالنفط المهدد بالنضوب مستقبلاً . فضلاً عن امكانية استثمار الطاقة النووية التي تتوافر لها في العراق مقومات نشأتها ونجاحها .. ومن هذا المنطلق ادعو الى عدم اغفال اهمية استغلال مصادر الطاقة البديلة والتوسع بها مستقبلاً لما لها من اهمية كبيرة في دعم التنمية الوطنية من جانب وتوفير طاقة نظيفة من جانب آخر.
محمد مهدي الربيعي
|