بغداد ـ الدستور

كشف جهاز الامن الوطني، عن أرقام وتفاصيل عملياته النوعية والتي اسفرت عن القاء القبض على العشرات من المتهمين بجرائم الابتزاز والتزوير وانتحال الصفحة، فيما كشف عن تورط ضباط ومراتب في عملية تهريب النفط.وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الامن الوطني، ارشد الحاكم ، ان :"جهاز الامن الوطني هو جهاز امني استخباري عملياتي، ونفذنا عملية نوعية امتدت ل 3 اشهر قبضنا فيها على 43 متورطا بتزوير رواتب ضحايا الارهاب، كما ضبطنا اكثر من تريليون و300 مليون دينار عراقي بالجرم المشهود خلال عملية تزوير ضحايا الارهاب". واضاف "ضبطنا اخطر متورط بتهريب الدولار الى الخارج يقود شبكة كبيرة، واغلب عمليات جهاز الامن الوطني تتم بالجرم المشهود استنادا الى معلومات استخبارية دقيقة، ايضاً القينا القبض على عدد من المضاربين ومهربي العملة في كركوك واحيلوا للجهات القضائية". وتابع الحاكم "اخترقنا مجموعات واتس اب تقوم بالمتاجرة بالدولار باستخدام الجهد الفني للجهاز"، مستدركاً "مديرية الاستخبارات المالية استُحدثت في جهاز الأمن الوطني لكشف الانشطة المالية غير المشروعة، والقضايا في مديرية الاستخبارات المالية تصل الى قرابة 110 قضايا منذ ثلاثة أشهر". وبين، ان "التحقيق الموازي يتعقب الاموال الناتجة عن العمليات غير المشروعة ما يسهل الوصول للمتورط الحقيقي، ومساحة عمل التحقيق الموازي يتم في العراق وهناك تنسيق مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة". واردف الحاكم، "اما مشروع الامن المناطقي تم استحداثه مؤخرا لتعزيز ثقة المواطن بالاجراءات الحكومية وتسهيلها، وسلامة الموقف الأمني كان يتطلب 30 يوما لكن الوقت اختصر الى 48 ساعة فقط بمشروع الامن المناطقي". واعلن "القاء القبض على  166 مبتزا خلال شهرين فقط"، داعيا المواطنين الى" تجنب فتح الروابط الالكترونية المجهولة التي تقود الى الابتزاز، فبعض المواقع التي تدّعي محاربة الابتزاز غير معروفة وهي سبب اخر للابتزاز". ويروي الحاكم "احد الاشخاص ادعى انه روحاني وابتز 250 امرأة وجمع منهن 80 مليون دينار، واحدى ضحايا الابتزاز اضطرت الى الانتحار بسبب ضغط المبتز الكبير عليها"، منوها الى "الخط الساخن للامن الوطني 131 يعمل على مدار الساعة اضافة الى الصفحات الفاعلة"، منبهاً الى "أهمية تغيير كلمة السر باستمرار والحذر من استخدام اذونات التطبيقات". وبما يخص المخدرات، قال الحاكم "المخدرات تدخل البلاد عبر المواشي او الزوارق او الطائرات المسيرة، وسيطرنا بنسبة كبيرة على خط البصرة لنقل المخدرات وتوزيعها للمحافظات وضربنا خط ميسان، كما تمكنا من ضبط 12 مليون حبة مخدرات في احدى العمليات النوعية ببغداد في الدورة"، مردفاً "الربح السريع هو الدافع الاول وراء تجارة المخدرات التي تتبع للعرض والطلب". وعن عمليات تهريب المسشتقات النفطية، اوضح الحاكم "القينا القبض على 69 مهرباً للمشتقات النفطية و98 صهريجا واكثر من 3 ملايين لتر معد للتهريب خلال شهرين، وقوة امنية من ضباط ومراتب مسؤولة عن حماية انبوب النفط متورطة في عملية البصرة لتهريب المشتقات النفطية". ولفت الى "عمليات تهريب المشتقات النفطية انخفضت 90 بالمئة بعد عملية البصرة"، مشيرا الى "القاء القبض على 60 متورطا بانتحال صفات رسمية خلال الفترة الماضية يقومون بالنصب والاحتيال"، قائلا "بعض منتحلي الصفات كانوا يتصلون بالجهات الرسمية". الحاكم ختم بالقول، ان "الامن الوطني يقوم بحملة لتوعية طالبات المدارس بخصوص الابتزاز واستهدفنا 16 الف طالبة".فيما اعلن جهاز الأمن الوطني استحداث مشروع الأمن المناطقي الإلكتروني الذي يعمل عبر منصات إلكترونية ذكية.وذكر بيان للجهاز ان :"المشروع يهدف إلى تسريع آليات التدقيق وسلامة الموقف الأمني واختصارها من أسابيع عدة إلى 48 ساعة".واضاف "كما سيسهم المشروع في تقليل الجهد البشري والإعتماد على التطور التقني والفني وتطوير العمل الاستخباري".