بغداد ـ الدستور

عبر وزير الدفاع التركي يشار غولر عن ترحيبه بإعلان العراق حزب العمال الكردستاني /"بي كي كي"/ تنظيماً إرهابياً ومحظوراً على أراضيه.وقال غولر في تصريح أدلى به للصحفيين ، خلال تجوله في ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا : "خلال زيارتنا الأخيرة إلى بغداد، صنفت الحكومة العراقية لأول مرة / بي كي كي/ تنظيماً إرهابياً وأعلنت حظره على أراضيها، وهذا شيء يسرنا".وكان وزير الدفاع التركي قد اجرى في الخامس عشر من الشهر الجاري برفقة وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن زيارة إلى بغداد للمشاركة في اجتماع أمني بين البلدين.وتمخض الاجتماع عن تشكيل لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.وأضاف غولر: "سوف نواصل العمل معاً من الآن فصاعداً. وسننشئ مركزاً مشتركاً للعمليات".وأكد أن الإرهاب "من أكبر المصائب" التي تعاني منها تركيا مشيرا الى أن بلاده تقع في بقعة جغرافية "معقدة ومليئة بالتحديات".ولفت إلى أن بعض الجهات المستاءة من نهوض تركيا ونموها (لم يسمها)، تستخدم التنظيمات الإرهابية لعرقلة هذا النمو.وتطرق غولر إلى مشروع طريق التنمية بين العراق وتركيا، فقال: "هذا المشروع من أهم مشاريع تركيا المستقبلية، وستعمل فيه الشركات التركية، وعبر هذا الطريق سيتم نقل جميع البضائع القادمة من الصين إلى أوروبا، والمشروع سيتكون من 4 طرق سريعة و4 سكك حديدية و8 طرق عادية".ومشروع "طريق التنمية" يشمل طرقا برية وسككا حديدية، ويمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبدأ من ميناء الفاو في خليج البصرة (جنوب العراق)، بطول 1200 كيلومترا داخل العراق، على أن يتم ربطه بشبكة السكك الحديدية التركية .فيما اقترحت وزارة الدفاع التركية، إنشاء "مركز عمليات مشترك" مع العراق لمحاربة حزب العمال الكوردستاني، فيما ردت بغداد بشكل إيجابي"، بحسب ما أفاد به مسؤول بوزارة الدفاع التركية.وعقد مسؤولون أتراك وعراقيون كبار، بينهم وزيرا الدفاع، محادثات في بغداد الأسبوع الماضي لمناقشة مسائل أمنية منها إجراءات محتملة ضد حزب العمال الكوردستاني، وذلك بعدما حذرت تركيا من أنها ستشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.وقال المسؤول، إن "العراق يعد هذا الحزب أيضاً تهديدا له، وتفاعلوا بشكل إيجابي مع عرضنا تأسيس مركز عمليات مشترك والتعاون في الحرب ضد الإرهاب".وخلال اجتماع الأسبوع الماضي، ناقش الجانبان أيضا الاستعدادات لزيارة مقررة للرئيس رجب طيب أردوغان لبغداد، والمتوقع أن تكون بعد شهر رمضان.وأفاد المسؤول بأن أنقرة تريد إدراج مركز العمليات المشترك في وثيقة استراتيجية أوسع نطاقا يعتزم أردوغان التوقيع عليها خلال الزيارة.ونفذت أنقرة عمليات عسكرية عبر الحدود على مدى سنوات ضد حزب العمال الكوردستاني، ما جعل ما يقرب من نصف الأراضي السورية المتاخمة لتركيا وجميع الأراضي العراقية المتاخمة لها تحت سيطرة أو إشراف الجيش التركي.