السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 37.16 مئويـة
(الهوية، الرمز، التناص – دراسة سوسيو– ثقافية في الرواية العراقية- فرانكشتاين في بغداد إنموذجا) للناقد عماد عزت "تقديم كتاب"
(الهوية، الرمز، التناص – دراسة سوسيو– ثقافية في الرواية العراقية- فرانكشتاين في بغداد إنموذجا) للناقد عماد عزت "تقديم كتاب"
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

داود سلمان الشويلي

   ليس التقديم نقدا، ولا هو دراسة استقصائية، أو احصائية، أو غيرها من الدراسات، بل هو مقال يعرف القاريء اللبيب بالكتاب، وما احتواه من فصول، وبحوث، ليأخذ القاريء عنه فكرة عامة تفيده عند اقتنائه، وقراءته.

***

   في التقديم الذي كتبه الدكتور هادي البطحاوي الأستاذ المشرف على رسالة الماجستير هذه، والتي أصبحت كتابا بعد نشرها، يقول عن منهج الطالب/ الناقد:

   ((هذه هي المهمة التي اضطلع بها الناقد عمار عزت متسلحا برؤية نقدية واضحة وبصيرة اكاديمية؛ ليقدم عملا يمكن وصفه بالنص الموازي لانه تسقط مضان النص الكبرى التي شكلت له مدخلا مناسبا يلج منه إلى التفاصيل الصغيرة. وقد اتضح له ان مضان النص تتضح في حدود الهوية السردية والباس فكرة الهوية وتداعيات ذلك على النص ومحتواه في البناء الرمزي للنص الذي جعل منه نصا مركبا من سطح سردي وعمق رمزي يسير بموازاته. ثم بعد ذلك في اهرة التناص التي يلمح إليها النص)). ص10.

   فيما يقول صاحب الكتاب الدكتور عماد عزت في المقدمة عن الرواية:

   ((تستوعب الرواية، بوصفها جنسا غير مكتمل على حد قول باختين، الأجناس الأدبية المحايثة لها كالقصة والشعر والمسرح، وغير المحايثة كالسينما والتحقيق الصحفي والتقارير التلفزيونية والتاريخ والتراث وغيرها، فضلاً عن تشرّبها للخطب الن رية والسياسية والأيديولوجية والاجتماعية، مما جعلها خزانة سردية يغترف الباحثون والنقاد والقراء من كنوزها الأدبية والثقافية والمعرفية على حد سواء. وقد انعكس هذا الاهتما بالرواية: حدود جنسها، متنها الحكائي ومبناها، صوغها وأشكالها... هلم جرا. على المبدع في ابتكار قوالب روائية مستحدثة وثيمات لم تكتشفها أقلام المبدعين فكان التنوع والتباين في المستويات السردية المختلفة فضلا عن وفرة الإنتاج الروائي المحلي والعربي والعالمي بالشكل الذي تصدق معه مقولة (إنه عصر الرواية)...)).ص13.

   وبين قول الدكتور المشرف، وبين قول الدكتور الناقد كانت هذه الدراسة التي تم فيها مناقشة أمور ثلاثة في الرواية المختارة من خلال رؤية سوسيو – ثقافية لها، هي: الهوية، والرمز، والتناص.

***

   الفصل الأوّل من الدراسة كان بعنوان (سرد الهوية)، والذي يعرفه الناقد بأنه: ((ان واحدا من الحيل الدفاعية التي يعمد لها سرد الهوية هو ما يصطلح عليه (الكذب الثقافي). ويلجأ السرد الى هذه الحيلة لعدم تماسك السردية او حينما يستشعر ان تحبيكه عرضة للاختراق او التمزيق مما يعرض نظامه الهووي للخطر، حينها يتخذ الكذب الثقافي أداة لحفظ الهوية الثقافية لهذه الجماعة ، وأكثر قدر يستهدف به جماعة ثقافية اخرى بهدف الهيمنة.)).ص27.

   وقد ناقش الناقد في هذا الفصل الموضوعات التالية في الرواية المختارة:

1 –الهوية.

2 -الهوية والسرد.

3 -الهوية السردية.

***

    أما الفصل الثاني فقد ناقش فيه الناقد (البنية الرمزية)، في الرواية المختارة من هذه الجوانب التي تهتم بالرمز:

- فاعلية الترميز في تشييد العوالم الرمزية.

- رمزية البنية التلفيقية.

- هامشية المتن الحكائي ومركزية الهامش

***

   وفي الفصل الثالث المعنون (التفاعل النصي) فقد ناقش الناقد الأمور التالية:

- علاقات التفاعل النصي.

- أشكال التفاعل النصي:

أوّلاً: التفاعل النصي الداخلي.

ثانيا:ً التفاعل النصي الخارجي.

***

   وفي الخاتمة أكد الناقد على ان رواية (فرانكشتاين في بغداد) هي من النوع (رواية سرد الهوية). أي رواية طرحت موصوعة تمزيق الهوية. وقد سعت هذه الرواية المختارة الى ((- تمثيل الواقع سرديا من خلال تشييد العوالم الرمزية المختلفة المتماهية مع الواقع:( شخصيات الرواية الطبيعية، بنية المكان، والزمان، الحدث المتمثل بالحرب الأهلية في 2006 ، فضلا عن الوثيقة السردية التي عرضت لقرن من تاريخ العراق المعاصر)،  وتشيد عوالم خرافية ممكنة تمثلت بدائرة المتابعة والتعقيب، وتشيد عوالم فنتازية مستحيلة مثلتها شخصية (الشسمه) وحضوره المهيمن في مسار السرد.)) ص245.

***

   ان كتاب (الهوية، الرمز، التناص – دراسة سوسيو– ثقافية في الرواية العراقية- فرانكشتاين في بغداد إنموذجا) واحد من الدراسات النقدية التي ناقشت لحدى روايات ما بعد عام الغزو، والاحتلال 2003.

 

 

 

المشـاهدات 93   تاريخ الإضافـة 26/03/2024   رقم المحتوى 42652
أضف تقييـم