** في مرحلة الدراسة المتوسطة أبان فترة السبعينات من القرن الماضي فقط انتبهت في ان مجموعة من الطلاب في الصف الدراسي هم من الديانة المسيحية، وكانو الأقرب الى روحي وقلبي دون حواجز أو اعتراض او توجس.رافقني في رحلة الدراسية الى الاعدادية والجامعة عدد منهم حتى بدأ مسلسل الأغتراب والتشظى يباعدنا، وما زال البعض منهم يراسلني ويتواصل معي من بلدان مختلفة وبعيدة ، بعد ان نال الزمن منهم وطالتهم يد التهجير والنزوح فغادروا حياة احبوها وابعدوا عنها قسراً ..

** لو قيض للجهود المبذولة من قبل المسؤولين الجادين بمحاربة الفساد ان تتكل بالنجاح لاختلفت الكثير من التعاملات، خاصة تلك المتعلقة بهيبة الدولة والحفاظ على مؤسساتها وممتلكاتها، والقضاء على اشكال الخروقات وردع كل من يعتقد ان بأمكانه ان يسخر القانون ويستخدمه لأهدافه ومصالحه السياسية ، ولتم الحد من حالة الانفلات التي باتت السمة الرئيسية لشكل الدولة ومؤسساتها..

** لو استذكرنا قصص التاريخ التي تحكي عن نزاهة وبياض يد رؤوساء دول آثروا الترفع عن استغلال مناصبهم ومواقعهم الوظيفية العليا من اجل التكسب او الحصول على امتيازات دنيوية ، لوجدنا منها العديد من الامثلة التي تدفعنا وبدون تفكير للمقارنة بينهم وبين ما يحدث عندنا في العراق.