الثلاثاء 2024/5/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 38.95 مئويـة
ثقافة السلام .. ثقافة الحرب
ثقافة السلام .. ثقافة الحرب
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

     سلسلة مقالات حوتها مساحات أعمدة هذ الزاوية -خلال الشهر المنصرم- سعت تبغي لتروم فحص وغربلة مفهوم الثقافة، وفق متطلبات المستجدات ومواكبتها عبر جسّ مدى مُتمترِسات متعلقاتها بالتنمية،من حيث كونها الأس الأسمى والأكبر والرابط العضوي الأشمل لموضوعة السلام،بإعتباره الحلم الأوسع والأعم في منتهلات الغاية المثلى لمواصلة الحياة،كما في منشورنا ليوم خميس 28 آذار،المنضوي تحت عنوان"تولستوي ما بين السلام والحرب"،والعنوان بحاله المقلّوب هذا-قصداً-عن أصل رواية تولستوي "الحرب و السلام"،هنا..نواصل اليوم فحص حالات ثقافة السلام  بمحرار ثقافة الحرب،بعد أن رأينا عمق الارتباط العضوي بلوائح الحياة الحقة،والقائم على أربعة مساند هي"أي السلام"؛ الجانب الإقتصادي/ الإجتماعي /الثقافي /والتنموي ،يحيل الباحث والمفكر د.عبدالحسين شعبان أسباب إنخفاظ مناسيب  ثقافة الحرب،إلى ما تناوله عالم الإقتصاد الياباني "يوشيهارا كيونو"،مُوعزاً ذكر أسباب ودواعي تطوّر بلاده إلى أمتلاكها ثقافة مناسبة برعت من شأنها إدخار الثقافة وإستثمارها  في أطر التعليم حيث "الكونفوشيو سية"هي من تقف بمثابة خلفية فكرية لليابان،و"التاوية والبوذية"هُما مصدر التنمية في الصين،كما في سنغافورة وكوريا،فيما ساهمت "اللوثرية-نسبة لمارتن لوثر- في إنجاح تجارب الدول الاسكندنافية،وعلى هذا المنوال يضيء الطريق حول إمكانية الثقافة الاسلامية النهوض بعمليات التمنية،وفي أن تكون مرجعاً واقعيّاً مهما-بحسب زعمه  في سياقات الملخص الخاص  بمحاضرته التي كان قد أدلى بها، شباط الماضي،ضمن أعمال المؤتمر العالمي الثالث في القاهرة المنعقد تحت عنوان"المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل،ذلك الذي ترعاه" مؤسسة البابطين الثقافية في الكويت"- في مجال تنميّة مقومات وسواند التنميّة في البلدان العربية، مُستدركاً-بالتالي- على ضرورات توفير المستلزمات المتعلقة بالإدارات والإردات السياسية الناجحة والرشيدة ومن حيث النزاهة والشفافية وكل ما يُغلّيب  من زوايا النظر نحو المستقبل بأكثر من عين مدّربة، فاحصة، ويذكر بأن عملية التنمية تقوم  على ثلاثة أثسس متراتبة ومتداخلة -وإن بدت منفصلة-هي الثقافة/ السلام/ والعدالة،هكذا يرصف د.شعبان توالي وتتابع هذه المقومات الفاعلة والحية في  تنشيط نسيج أي مجتمع كان،بإعتبار الثقافة هي مصدر التنوّع وأسباب الإزدهار،فضلاً عن كونها صمّام الأمان والضمان النوعي في إنجاح التنمية على أنجع ما تكون عليه،لم نبتعد كثيراً عن معادلة الحرب في سياق منظمومة إحلال السلام،كما كان يراها تولستوي في متون و فصول روايته الشائعة الشهرة وبلوغ الاهمية،فالسلام -بإختصار ماأراد إيجازه بحث د.شعبان هو الحاضنة  التي تثمر وتزدهر على منواله التنمية، فبدونها الا يكون السلام قائم -قطعاً-،كون الحروب والنزعات المسلحة تعيق وتحول دون تحقيق وإنجاز المشاريع التنموية بأي شكل من الأشكال، يعني ذلك في نهاية المطاف،وفحوى التلخيص-أن هدف التنمية في أبهى وأقوى مراميها،هو تحقيق حلم العدالة الحقيقة.

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 72   تاريخ الإضافـة 31/03/2024   رقم المحتوى 42977
أضف تقييـم