بغداد ـ الدستور

اكد مجلس الامن القومي التركي اهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي مع العراق في شتى المجالات وعبر تفاهمات طويلة الامد .ورحب المجلس في بيان في ختام اجتماع له برئاسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتعزيز أرضية التعاون الاستراتيجي مع العراق يوماً بعد يوم.وشدد على أهمية مواصلة الجهود المشتركة ومتعددة الأبعاد مع العراق عبر تفاهم طويل الأمد خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والنقل، من أجل بناء منطقة ومستقبل مزدهر.وأكد مجلس الأمن القومي التركي في بيانه أنه "لا مكان للتنظيمات الإرهابية وداعميها في مستقبل المنطقة".وقال المجلس في بيانه : "لن يكون للتنظيمات الإرهابية وداعميها حيز في مستقبل منطقتنا بأي شكل من الأشكال".وأضاف: "نؤكد متابعتنا عن كثب هجمات تنظيم (بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي) الإرهابي، التي تستهدف مواطنينا وبعثاتنا الخارجية في أوروبا".واشار الى انه في اواخر شهر آذار الماضي، نفذ أنصار تنظيم "بي كي كي" هجوما على مبنى القنصلية التركية في مدينة هانوفر الألمانية كذلك قيامهم بأعمال شغب في قرية شيراتي، قرب مدينة لييج البلجيكية، التي يقطنها غالبية من السكان الأتراك.وفي مايتعلق بالعدوان الاسرائيلي على غزة شدد مجلس الأمن القومي التركي على ضرورة دعوة المجتمع الدولي إلى وقف الحرب الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة ومنظمات الإغاثة وإلى دعم جهود السلام الدائم مشيرا الى مواصلة اسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".ودعا مجلس الأمن القومي، المجتمع الدولي إلى دعم جهود تركيا من أجل تحقيق سلام دائم من خلال الإنهاء الفوري للهجمات ضد سكان قطاع غزة ومنظمات الإغاثة وتوفير المساعدات الإنسانية الشاملة للمنطقة .فيما جرت الخميس مراسم توقيع وثيقة مشروع صمود الإنسان والتنوع البيولوجي في أهوار بلاد الرافدين بين وزارة الموارد المائية يمثلها الوزير عون ذياب عبد الله، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp في العراق أوكي لوتسما.ويهدف هذا المشروع للمساهمة في التخفيف من التغير المناخي والتقليل من تأثيرات الشحة المائية وبناء قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة تأثيرات التغير المناخي ومعالجة الأسباب الجذرية لتدهور التنوع البيولوجي واستعادة الحياة البرية من خلال تمكين المرأة مع تحقيق منافع مشتركة عبر الحد من الفقر وترسيخ التماسك الاجتماعي.والعراق خامس أشد البلدان تضرراً من التغير المناخي بحسب الأمم المتحدة، كما أنه شهد منذ العام 2020 أزمة مياه خطيرة تصاعدية جراء شح الأمطار و"حرب المياه" التي شنتها عليه دول المنبع (تركيا، وإيران، وسوريا) لتبلغ الأزمة ذروتها خلال العام الماضي حيث انخفضت مناسيب نهريّ دجلة والفرات إلى مستويات غير مسبوقة، لدرجة أن قاع النهرين جف تماماً في بعض المناطق التي يمران بها.وفي مناطق أخرى انخفض إلى حد لم يعد بإمكان محطات مياه الشرب سحب الماء لكدورته، وأيضاً لتدنيه إلى أقل من نصف متر، إلى جانب انخفاض كبير في السدود والبحيرات والخزانات المائية، وتحول الأهوار الجنوبية إلى أراضٍ جافة.