الثلاثاء 2024/4/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
رسمُ الطباشير عمار محمد اغضيب
رسمُ الطباشير عمار محمد اغضيب
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

تجلى الرسمُ فبانَ النأيُّ

لا أثيرَ لِلَّوحِ ومغزى الدوام 

توارى  الأثرُ  وبقيَّ المقامُ

     *    * 

ذهب الروَّعُ

مع انتهاء الأرضة من النحر 

انطفئ  البركانُ فَخَرَّ الجبلُ 

لكلِّ زمانٍ عصى

و عصانا خلتْ من الرحمة  ، و وجه  اليقين

اُقتطِعَتْ من شجرة الخوف

سندتْ جذعاً

يحمل نَصَبَاً

أَلجمتِ الحروفَ

وغشيَّتِ الأبصارَ  

شاخصةً ترسلُ الردى

يقطع  أوصالَ شجرةٍ يانعة

إثرَ حجبِ  الماء 

فهاجرتِ الطيور

وانحسر الظِلُ

شرُّ ما أضحكني 

أن أعيَّناً لن تنام

إلا بوسادة ظِلِ العصى  !!

     *   * 

سعداءٌ نحن 

نرى أذرعها  الخضراء

تغرز  قبلاتٍ ناضجة ،  ترتشفُ منها الشفاه

تُشبعُ الرجاءَ و تحيدُ العدمَ

ثم خريفٌ ، ينزع يُمنَ الشباب وعزَّ النضج  

يجردها أعزَّ ما تبذل 

يتركها في لُجِّ الشتاء

تعوَّدّنا على تقلبات حوّلها

إلا أن  نزعتْ عنها الرواءَ قبل إياب  الشيخ

حسِبْنا فقرَها بخلاً

و سكوتها إعراضاً

حتى دنا لمسامعنا ناعٍ ضَلَّ الطريقَ

  أعلنتِ الفأسُ الختامَ

وفاءً منا ، و لِردِ الجميل

آلَتْ أوصالُها دفئاً  !!

      *    *

 

معلقةً تُزين صدرَ الجدار

و مؤطرةً  بأنفاسٍ عالقة بصدورِ الشوق

تحاور أبصارَ الظمأ

كان الجدار مزهوَّاً

يباهي  أركانَ البيت 

إرضاءً لصياغة الوجد

ومحضِ الامتنان

أتَخَلَّى عنها المسمارُ ؟

أم أن الأنفاسَ نفدتْ  

فاستوحشتها العيونُ

و هناك مزيدٌ من الصور  !!

       *    * 

إلا الشمس

تنزلق بحضن الزوال

ليملأ الليلُ الكأسَ

تُبشرُ النهاراتِ 

فتعود مشرقةً  .

المشـاهدات 31   تاريخ الإضافـة 14/04/2024   رقم المحتوى 43716
أضف تقييـم