حسين عبد الكريم

تؤقظني صافراتِ الأنذار

فأنهضُ مهرولاً من سريري

الساعة الثانية ليلاً

لا أحد يَقطنُ معي..

 ذهبتُ لأعرف

من أيقض النار في المكان

وماذا يُريد مني !؟..

 هل يريد أن يحرقني!

أم يحرقُ مكتبتي؟

يعتلي المكان ضبابٌ قُرمزيٌ شديد الحمرة

 والدُخان يستحوذُ أفكاري

أخذت النار تلتهم الستائر

 لوحاتي ذابت في جدار الغرفة

كُتبي المبعثرة تُزيد الوضع سوءً

أوراقي أصبحت رماداً

وحبر أقلامي لطخ مشاهد طفولتي

 إحدى مفاتيح البيانو سقط عليها شي ما

من الرفوف التي أُعلقها

أصدرت صوتاً يُناغم صرير النار

مازالت الساعة التي تزين المنتصف تدقُ

رائحة الحرق تسري في عروقي وتقبض على صدري

تجعلني أنهش يداي وأبحث عن سيجارة

 في سط الحريق أسمع دقات الساعه(تك ..تاك .ت ..)

 وهي تمضي..

هل هو وقت الرحيل!

 الدُخان يملأ رأسي

يغوش أفكاري …ذاكرتي ..أحلامي

وسط النيران حاولت مسرعاً

أن أاخذ ماتبقى من الأطلال التي مكث عليها الزمن  

 وماتبقى من الأوراق التي أحترق نصفها

الأقلام لم تعد تنفع فقد أستسلمت في أول صافرة.

فكرتُ قبل أن أخرج مسرعاً…

 أنا لاأحتاج أي أقلام

لدي مايكفي من دمي الذي أحترق لاكتب ماأُريد