الثلاثاء 2024/4/30 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 19.95 مئويـة
فاطمة قيدار
فاطمة قيدار
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب فراس الحمداني
النـص :

منذ فترة وانا افكر بالكتابة عنها بعد ما لفتت انتباهي كثيرا" .. واليكم الحكاية من البداية .. قبل فترة طويلة جدا" كنت اتصفح عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي في لحظات فراغ قصيرة كنت اقضيها بالتصفح والمطالعة واذا بمنشور يقول " فاطمة قيدار ستصور اليوم برنامجها بالمكان الفلاني " ..كان صاحب المنشور يزف البشرى لمتابعيه بطريقة غريبة تحمل بين طياتها مزيج من الثقة والسعادة .. والأغرب هو الكم الهائل من التعليقات التي تسارعت لتحط رحالها على هذا المنشور !!! عجيب .. ما الذي يجري .. ؟أتذكر وقتها انني كتبت بتهكم تعليقا" مفاده ( ومن هي فاطمة قيدار ؟ ) .. ولا اخفيكم سرا" انني قد ساورني الشك بأنها قد تكون احدى الدخيلات على الاعلام في زمن المحتوى الهابط من الفاشنيستات او التكتوكريات او اليتوبريات او الفيسبوكيات او الانستكراميات او او او الخ ... من اللواتي يقدمن برامج فاشلة مقززة مكللة بالاعتماد على الاغراء والايحاءات .. وذلك انطلاقا" مما حظي به مؤخرا" الكثير من اصحاب وصاحبات المحتوى الهابط من شهرة ومتابعة وتحديدا" من جمهور الذائقية المتدنية .. لكنني صدمت حين تابعت اكثر من حلقة من حلقات برنامج فاطمة قيدار وهي تتجول بين الناس بملبسها المحتشم ومظهرها المحترم ومحياها المبتسم ..صدمت بالظاهرة الاعلامية التي تمثلت بها طريقة وعفوية وتلقائية فاطمة قيدار في التقديم والتي تستحق بجدارة ان يستحدث خبراء وعلماء الاعلام منها نظرية جديدة ربما حتى تسمى بأسمها .. أي نعم اني كنت قد قدمت برنامج البغدادية والناس وقدمه قبلي الزملاء علي الخالدي وميناس السهيل ومصطفى الربيعي وبعض الزملاء الاخرين بذات المسار من التلقائية بين الناس .. ولكني اعترف صدقا" وصراحة ان فاطمة قيدار قد تفوقت علينا .. وبلغة الارقام استطيع ان اجزم بأنها قد حظيت بمحبة غالبية الجمهور بأستحقاق.هنا نتوقف قليلا" .. ونتسائل .. أو هل يرضي ذلك .. الدخلاء والدخيلات على الاعلام .. ؟ او هل يرضيهن هذا النجاح الكبير والشهرة والاحترام الذي تحضى به اعلامية محتشمة تقدم محتوى هادف ورصين بينما هن يفعلن كل شيء ( بلا استثناء )!  من اجل الشهرة ولا يحظين الا بالسلبي منها ؟!؟! .دون شك أنهن لن يرضين بذلك وسيحاربنها بأسلحتهن المعتادة التي تشبههن بطبيعة الحال .. ولكن .. تبقى فاطمة قيدار شوكة بعيون الحساد وما الهجمة المزيفة التي تعرضت لها الا محاولة بائسة لم تزدها الا ثقة واعتزازا" لدى جمهورها الذي اوجه له كل التحية والاحترام لموقفه المشرف معها ولذائقيته الرائعة بالمتابعة والاختيار ..و ستبقى فاطمة قيدار تلك النخلة العراقية الباسقة الاصيلة التي تساقط حلو التمر مهما رميت بالحجارة .

 

المشـاهدات 105   تاريخ الإضافـة 17/04/2024   رقم المحتوى 43905
أضف تقييـم