الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غيوم متفرقة
بغداد 19.95 مئويـة
ابيض /اسود العراق... وجغرافية الحاجز الاستراتيجي!!
ابيض /اسود العراق... وجغرافية الحاجز الاستراتيجي!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب مازن صاحب
النـص :

تطرح نتائج متوقعة من زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى واشنطن ما يمكن وصفه بجغرافية الحاجز الاستراتيجي.. كيف ولماذا؟؟

بتوقف المراقب عند نقاط فاصلة في جغرافية الشرق الأوسط الجديد.. ما بين المشروع الصهيوني بإدارة أمريكية أوروبية وادوات إسرائيلية خليجية... وبين مشروع الشرق الأوسط المقاوم.. بنفوذ روسي صيني وربما رغبات هندية ومن النمور الآسيوية.. بأدوات إيرانية سورية وبعض الفصائل العراقية والجماعات المذهبية الخليجية ..  فاحدث حالة من التضارب بين المصلحة العامة في التعريف المحدد للدولة الوطنية مثل إمارات الخليج العربي لعل أبرزها مملكة البحرين!!

ما بين كلا المشروعين بهذه الآفاق الدولية التي باتت الشاغل الأول لمراكز الأبحاث الأمريكية او الأوروبية بل حتى الاسيوية.. عن نظام دولي في شرنقة كل هذه التفاعلات ما بين حرب أوكرانيا.. إدارة التحول النقدي من انفراد الدولار الامريكي إلى سلة عملات رقمية مقابل قيمة الذهب.. أزمات إدارة الأعمال من الشراكة في كارتيلات اقتصادية بسيادة أمريكية مطلقة إلى بروز الشراكة الصينية الروسية في مشروع الحزام وطريق الحرير الجديد..

هذه المتغيرات الدولية التي توظف هواجس مدركات استراتيجية عن مشروع القرن الأمريكي الحادي والعشرين الذي صدرت عدة كتب تبشر به في طيف يبدأ بحرب الحضارات لهنتنغتون وصولا إلى الحرب الناعمة لجوزيف ناي واعادة بناء الدولة لفوكوياما .. واي مراجعة لمشاريع برامج الأبحاث في مراكز الدراسات الأمريكية.. يمكن ملاحظة. عناوين تتعامل مع تحديات الطاقة والمناخ وتعزيز المرحلة الثالثة من العولمة في برامج جديدة لصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية..

مقابل كل ذلك السؤال.. عن أي حاجز جغرافي استراتيجي تبحث واشنطن في عراق اليوم والغد؟؟

الاجابة من بطون التاريخ ان حتى في بدايات ظهور دولة المدينة المنورة.. اعتمد مبدأ الاحلاف مع القوى بمختلف الأشكال.. وايضا كان ظهور عصبة الأمم المتحدة ثم الأمم المتحدة الإطار العملي للسلم والامن الدوليين.. بوجود نظام متعدد الاقطاب ثم ثنائي القطب.. واليوم يعود إلى متعدد الاقطاب.. الامساك الاستراتيجي بمواقع السيادة في الإدارة الدولية وفق مشروع القرن الأمريكي الحادي والعشرين.. أدى إلى احتلال العراق  ثم الربيع العربي.. بإطلاق الصفحة الرئيسية للشرق الأوسط الجديد في ما عرف بتحالف (ميسا) الذي يركز على سيادة أمريكية مطلقة في إدارة الطاقه محمية بقواعد عسكرية ومشاركة  بشرية ومالية من دول المنطقة في إدارة أمريكية مستدامة لمصالح الكارتيلات الاقتصادية الأكبر وتحويل الكثير من الصناعات العسكرية إلى الدول المشاركة في هذا التحالف أبرزها مصر وهناك رغبات ومحاولات سعودية أيضا.

ومع وجود الموافقة الإقليمية على الشراكة لصد ما يوصف حتى في أحاديث إقليمية وخليجية خاصة بالخطر الإيراني.. هناك خصوصية عراقية لتفعيل المشاركة في جغرافية الصد الاستراتيجي.. ما بين محورين متضاربين.. السؤال هل يدرك اهل القرار في عراق اليوم والغد.. ان الوجود الأمريكي باي عنوان كان.. لن يغادر نموذج الاستحواذ الاستراتيجي في السنوات المقبلة.. سواء غادرت القوات المسلحة الأمريكية العراق ام لم تغادره.. فاهمية الاستحواذ  نقطة فاصلة في إطلاق الصفحة الجديدة من الشرق الأوسط الجديد.. وقبول نموذج جديد في إدارة التنافس الاستراتيجي في عالم متعدد الاقطاب. من لم يتوقف عند كل ذلك عليه مراجعة الكثير والكثير جدا من الدراسات والتحليلات الأمريكية.. أما كيف سيكون التعامل مع متغيرات حقبة ما بعد زيارة السوداني لواشنطن عراقيا واقليميا ودوليا.. فتلك تفاصيل أخرى لمقال مقبل ان شاء الله... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

المشـاهدات 571   تاريخ الإضافـة 20/04/2024   رقم المحتوى 44075
أضف تقييـم