النـص : برغم الأرصدة السخية والمبالغ الكبيرة التي وفرتها الموازنات السنوية .. وما زالت هناك مئات المدارس المشيدة من الطين والقصب والكرفانات غير الآمنة من الحرائق .. وبسبب هذا التردي الكبير في الواقع التربوي والتعليم، تسرب العديد من التلاميذ والطلاب الى المجهول، وراحت الحيتان الفاسدة والمافيات الفاسدة تستغلهم وتدفع بهم الى الانحراف وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة وقد أنيطت خلال العقدين الماضيين العشرات من المدارس الى عدد من المستثمرين والمتعهدين غير النزيهين لأعادة بنائها وتطويرها .. وتم بالفعل تقديمها ، ولكنها تركت ولحد الان مجرد اطلال وهياكل غير كاملة وركام ، وتم دمج طلابها وملاكاتها مع المدارس القريبة لها ما ادى الى تدهور عملية التدريس بسبب مضاعفة الأعداد التي لا تستوعبها الصفوف فعسى أن تكون مبادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأخيرة لبناء العديد من المدارس باشرافه ومتابعته الميدانية قادرة على انتشار الواقع التربوي من علته بعون الله.
اوس عز الدين
|