توقيـت بغداد 
الصدمة الناعمة
في ديوان ذاكرة الماء للشاعر علي الستراوي
 |
| الصدمة الناعمة في ديوان ذاكرة الماء للشاعر علي الستراوي |
  
|
 فنارات |
| أضيف بواسـطة addustor |
| الكاتب |
| النـص :
عبدالحسين بريسم هناك حالة من الصدمة لابد أن تكون من خلال المنجز الشعري لا يكون هناك شعر الا من خلالها تخلق التعجبية والادهاش -كتابي الاختزال الشعري ص ٣ الصادر عن دار الصباح ٢٠٠٦ هل استطاع الشاعر علي الستراوي ان يصدمنا صدمة ناعمة في منجزه الإبداعي ذاكرة الماء الذي صدر عن ديوان العرب للنشر والتوزيع للشاعر والاعلامي البحريني علي الستراوي تحت عنوان ذاكرة الماء. راجعه لغويا الاستاذ اليمني علي الهتار ، تصميم الغلاف للاستاذ عز الدين امحيندات ، ورسم الغلاف الفنان الخطاط التشكيلي البحريني عبد الشهيد خمدن ان الشاعر والاعلامي علي الستراوي صدر له قبل هذا الديوان ٦ اعمال شعريه ورواية واحده وهو كاتب واعلامي رافد للثقافة منذ اكثر من 30 عاما انه يكتب مقابل الشعر الفصيح الشعر العامي والنقد الادبي والثقافي ويكتب القصة القصيرة والرواية وهو من شعراء الجيل الرابع في مملكة البحرين . يقول الستراوي في قصيدة ذاكرة الماء فساتين عرسك لازالت تحاك بخيوط البحر ومازالت المدينة موحشة يكنس عمال النظافة شوارعها بحرارة الشمس وانت بين المرايا تبحثين عن وجهك الضائع في الزحام ص ٥ يدخل الشاعر ويدخلنا معه الى عالمه واكيد هو عالم مدينة يحييها البحر وان استعار الأنثى لتكون محور تلك المدينة الفساتين يحيكها البحر الخيوط وهي استعاره لا يحولها الى شعر الا شاعر الصورة الأول في القصيدة الأولى هي دال اول الى مدلولات اخرى مازالت المدينة موحشة اذا هو الاغتراب الذي يخلق الصدمة الناعمة من اول الدهشه بما ان الشاعر قد امسك الشعر والإعلام في يد واحدة فإنه قد أفاد من الاول الى الثاني وبالعكس لان كلاهما يحتاج إلى قصدية وادهاش في صناعه الإبداع وانا مع ان يكون العمل الإبداعي شعرا وسردا صناعه احترافيه بامتياز مع إساس الإبداع والخلق ابتداءا كاتبي الغابة ط ١ عام ٢٠٢٢ منشورات اتحاد أدباء ميسان بين وطن يحيطه البحر وذاكرة الماء و ام في دهاليز ضيقه ينتقل الشاعر علي الستراوي فيقول فيها _ هي امي زوادة من سلال الرطب والحكايات والماء الزلال كعنوان فرعي ثم يمهد الى النص تمر سنوات عمرك في الغياب والبيت يا أمي صامت حزين يبحث عن طيفك في الدهاليز الضيقه ص ٢٦ لا تخلو أغلب قصائد ذاكرة الماء من ذلك الحنين الى عالم الطفولة وبراءة عالم مضى والأمهات التي مضن الى عالم اكثر براءة من ما نحن فيه وبالتي يخلق الشاعر عالمه بصدمة ناعمه لتعيدنا ا الى عالمه طالما كان حلما هل مازلنا نعيش الحلم المستحيل |
| المشـاهدات 80 تاريخ الإضافـة 20/04/2024 رقم المحتوى 44122 |
