الإثنين 2024/5/6 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
السقوط ...
السقوط ...
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

هادي عباس حسين

اني ارتقب لحظة سقوطه لاسحق راسه بقدمي لانه لايستحق الحياة ، ناكر الحميل عديم الوفاء لايلتزم بوعوده، كل الصفات السيئة اكتشفتها خلال عشرتي معه ، وجدته خائنا كذابا منافقا  تافها لم اجد فيه خصلة واحدة حتى امنحه فرصة ثانية لقد تاكد لي انه لا فائدة منه  ولم ببق لي الا ان انتظر سقوطه او لحظات احتضاره لاساله

_ ماذا جنيت من سنوات عمرك..

اني مندفعا وقتها لابصق بوجهه ساحاول قتل هذا الشيء  ان سنحت الفرصة لي، لن اشعر بالخجل مطلقا فهو مارس عملا قبيحا لن انساه لما مات الحاج ابو زينة  بقت زوجته  بمفردها ،  باليوم الثاني من وفاته قدم معاملة طلب ورث زوجته التي تعجبت من تصرفه ليرد عليها

_ انه من حقك..

اجابته بهدوء

_ لتمضي فترة وبعدها قدم معاملتك..

رد عليها ردا مرا وقال

_ انها اموال ..اموال.. ويجب ان لا تترك سائبة..

لم تر عليه وقتها بل قالت له

_ الله لايرضى عليك ..

قررت وبتفكير سديد ان تطلب الطلاق منه، وبقيت مكافحة لتحقيق  رغبتها التي تفاوض معها بان تعطيه ثمنا لهذا لتصبح زينة امرأة مطلقة، كان شتاء تلك السنة باردا وسقطت فيه الثلوج ،  ولحد هذه الدقيقة اتتبع اخباره واحاول ان انتهز الفرصة لاكشفه على حقيقته وان ابدأ بتسقيطه ، انا اكثر من زوجته كرهته واحتقرته لافعاله المخزية التي لايرضى عليها احد، الامس الاول اكملنا انا وهو عمرنا بعشرة سنوات بعد نصف القرن، حقا كرهت يوم ميلادي الذي هو نفس يوم ميلاده والذي احتفل به قبل يومان بينما اناعدت الذكرى حزينا متالما  اؤنب حظي العاثر  لاجد ان زينه تتصل بي لتقول لي

_  عيد ميلاد سعيد..

احس اني خجلا من نفسي لاردد معها مخاطبا الله سبحانه وتعالى

_ لماذا يا ربي ...بنفس اليوم كان الميلاد..

احتفظت بذاكرتي صورته المشينة وتناسيت  للحظة ان يحبه قلبي مطلقا فانه على الاستمرار نهايته السقوط ...رددت بأمل قائلا

- اني انتظر ...وسابقى.. انتظر...

 

المشـاهدات 61   تاريخ الإضافـة 23/04/2024   رقم المحتوى 44309
أضف تقييـم