السبت 2024/5/4 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 29.95 مئويـة
مقتطفات من افتتاحيات الدستور
مقتطفات من افتتاحيات الدستور
الدستور والناس
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

** ما جبلت عليه الطبقة السياسية تحت ضغط الأرادة الحزبية الفاسدة ، لا يمكن تصويبه بالشعارات والادعاء الكاذب والالتفاف على معاناة العراقيين وصولاً الى مآرب لا تعدو منافع ضيقة تتكسب بها القوى السياسة من دون خجل لذلك لا يمكن لها ان تقنع المواطن المضطهد سياسياً واقتصادياً انها ستحقق لها متغيراً حقيقياً ينتج الأصلاح المزعوم.

 

** قد يكون هناك ضعف اخلاقي بسبب غياب العتبة القانونية او الدينية او الاجتماعية التي تكبح السلوك غير المنضبط ، ليتوهم البعض ان حرية الاعلام بدون سقف ولا تحدها ضوابط ، جراء الاستسهال في العمل بالقطاع الاعلامي وما هو متاح من وسائل وضعف المنظومة القانونية في الحد مما ينشر ويسيء ويضر بالمجتمع.

 

** الصنف الثاني من المسؤولين يرتكب جريمتين الأولى تتعلق بالدستور الذي يقر بمبدأ الشفافية الملزم للجميع، وأن ليس من حق موظف عام مها كان موقعه حجب معلومات تتعلق بالصالح العام او أخفاء حقائق يتطلب اطلاع الجمهور عليها ، اما الجريمة الثانية فبحق نفسه لأنه يسيء اليها ولعائلته وللجهة السياسية التي ينتمي اليها ، حيث يغدو مجرماً بنظر المجتمع، أو تفوح منه رائحة الفساد رغم محاولاته الظهور بمظهر مختلف.

 

** يعيب البعض على العراقيين تعميمهم صفة الفساد على جميع المشتغلين في الشأن العام، لا سيما أولئك الذين يشغلون المناصب العليا والدرجات الخاصة ويعدون ذلك اجحافاً وظلما خاصة عندما يصيبهم شرر الأتهام أونيال من المقربين منهم بدعوى ان التعميم قد يلغي الحد الفاصل بين الفاسد والنزية . قد تكون لهؤلاء أسبابهم ومسوغاتهم المقنعة القائمة على مبدأ (لوخليت قلبت) وهي في الغالب دفوعات لخلط الأوراق تبنى على الظاهر من الملاحظات دون التفحص .

 

** كثيرون هم الذين وجدوا انفسهم مضطرين للانصياع للتهديدات وقرروا ازاحة أنفسهم من المشهد العام تحت عوامل نفسية هائلة لم يستطيعوا تحمل محاصرتها لهم ولذويهم، وآثروا الحفاظ على امنهم الشخصي وهم يتجرعون غصة الحرمان من القيام بدورهم الوطني.فيما كان القتل والتصفية الجسدية مصير الذين واجهوا التحدي وظنوا انهم بمأمن من الغيلة واعتقدوا أنهم بحماية الدولة وقوانينها،فذهبوا ضحية لايمانهم بالوطن وثقتهم بالدولة.

 

** الذي عمق غياب الثقة واشتغل عليها، هي القوى السياسية الفاشلة الأنها وجدت في ذلك من التسويغ الكثير من فشلها ووضعه في اطار الاعذار الجاهزة التي باتت من المسلمات ، بدعوى ان الأوضاع غير المستقرة للبلد اسهمت في هذا الانهيار والتردي، ولابد للقوى السياسية فيها ..فمرة الارهاب وآخرى الشح المالي والازمات الاقتصادية وغيرها من الاسباب التي تسوق لتكون مصداً ورداً جاهزاً لكل من ينتقد.

المشـاهدات 48   تاريخ الإضافـة 24/04/2024   رقم المحتوى 44401
أضف تقييـم