طَريقُ الغَرام |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : حسين سامي الجعفري بَينَ خَيالِها وحَقيقَتِها وقَفتُ .. بَينَ يَدَيها يَدِيْ وضَعتُ .. كأنَّ مَلمَسُ الأصابِعِ سِحرٌ أصابنيْ وجَعلَني غارِقًا.. ألهَثُ في بَحرِها الواسِعِ عِندَ النَّظرةِ المُذهِلةْ عِندَ الحُروفِ الخَجِلةْ رَجَفتُ .. وكأنِّي كُلِّي غَدَيتُ مُلكًا لَها لِوِثاقِها.. لِثَغرِها المَرموق لِقامَتِها والمُقَلِ لِضِحكتِها المُشَعشَعةِ بالعَسَلِ يا أنتِ ... ماذا ورائِكِ أتَدورينَ عنِّي جَفاءً لن أقلَقُ فوَجهُكِ أمامي في كُلِّ زاوِيةٍ بَينَ الكَمالِ والجَمالْ بَينَ السَّهلِ والمُحالْ بَينَ أوراقي المَكتوبَةِ فيكِ اِرفَقيْ فأنا المُحَطَّمُ دُونَكِ وأنا الذَّابِلُ عِندَ الوَداعِ في صُورَتِكِ فابقِي دائِمةً أيَّتُها المُؤقَّتةْ في مَدخلِ البابِ ذَكَرتُ .. في قِصَصِ الغَرامِ وما فيها اِنتبَهتُ .. أينَ الوَعدُ باللِقاءْ وأينَ تِلكَ الرَّسائِلُ في دُجى المَساءْ في فِنجانِ القَهوةِ العَتيقةِ قرأتُ .. بَلْ رَأيتُ .. مَظاهِرَ ساحِرةً تَجَلَّت مِن ذلكَ الفِنجانْ آهٍ لِتِلكَ الصُّوَرِ وعِطرٍ كعِطرِ الأقحَوانْ
- |
المشـاهدات 48 تاريخ الإضافـة 26/04/2024 رقم المحتوى 44484 |