النـص : بسبب ارتفاع أسعار اللحوم المحلية أتجه معظم المواطنين من ذوي الدخول المحدودة إلى الأسواق الشعبية لشراء اللحوم المستوردة والتي غزت الأسواق دون رقيب أو حسيب .. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا .. هل أن الجهات المعنية قامت بفحص هذه اللحوم قبل عرضها في الأسواق ؟ وهل تحققت من مصادرها واكدت أنها صالحة للاستهلاك البشري ؟ الواقع يؤكد أن الرقابة الصحية والبيطرية غائبة تماماً عن هذه اللحوم ، ولا يعرف المواطن عنها شيئاً.. ويتساءل .. هل انها تستورد عن طريق وزارة التجارة ام عن طريق التجار المستوردين مباشرة ؟ وهل أنها مطابقة للمواصفات الصحية والبيطرية والبيئية وهل هي خالية من الأمراض أو أنها مذبوحة على الطريقة الإسلامية ام لا ؟ وهل حصل المستوردون على موافقة وزارة التجارة ووزارة الصحة على استيرادها ؟! على الجهات المعنية في الدولة أن تتكفل بهذه القضية من خلال المتابعة الحثيثة لمعرفة مصدر هذه اللحوم والتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها بالامراض الوبائية وطريقة ذبحها وتجهيزها .. وان تقوم الفرق المعنية بالتأكد من عدم استغلالها من بعض القصابين وبيعها على أساس أنها لحوم عراقية طازجة. ان اللحوم المستوردة هي فرصة لأصحاب الدخول المنخفضة بعد ان اصبح تناول اللحوم العراقية مقتصراً على اصحاب الدخول المرتفعة .. فكيلو اللحم في معظم الأسواق يتراوح بين (22 - 25 - 28) الف دينار .. ولا ندري ... أين دور الحكومة والجهات الرقابية في حماية المواطن من الاستغلال ورفع الاسعار مزاجياً ؟!
عمار المانع
|