سبق للسيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء ان ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للسكان تم خلاله إقرار الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية المقدمة من المجلس الوزاري للتنمية البشرية ، وشدد على ضرورة بذل الجهود من اجل اجراء التعداد خلال هذا العام على ان يكون ضمن التوصيات الدولية ومبادي الأمم المتحدة العشرة ..

// وكانت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي قبل اكثر من عقد من الزمان  قد حددت تاريخ اجراء التعداد في البلاد.. وكان مجرد الاعلان عنه خلال تلك الفترة ـ الساخنة ـ ينطوي على بعض الرهبة وشيء من النشوة لما كان يكتنف الوضع الاجتماعي والسياسي آنذاك من تداعيات مريرة وكانت أصداء ما خلفه الدواعش والارهابيون منة ماسي ودمار يخيم على سماء البلاد .. وقد دعونا والعديد من ذوي المشورة والاختصاص في حينه ان تكون الاستمارة خالية من اية إشارة الى ( المذهب او الطائفية ) وغيرها من المسميات الطائفية البعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع العراقي الواحد الموحد !!

// وتأجل الإعلان عن موعد اجراء التعداد اكثر من مرة بسبب الظروف المهيمنة والتي قد تعيق عملية التعداد بشكل سليم ودقيق ..

// وبما ان الغاية الأساس من اجراء التعداد معرفة عدد السكان في عموم البلاد من الذكور والاناث وتوزيع القوى العاملة والمستوى المعيشي والثقافي وحجم الامية والمتسربين من المدارس وغيرها من الأمور الإحصائية .. فأن معالجة (النغمة الطائفية والمذهبية ) وعدم الإشارة اليها في استمارة الإحصاء أصلا امر في غاية الأهمية .. وان كل مواطن غيور وحريص على وحدة المجتمع العراقي يتمنى ان يدرج الاسم الرباعي (فقط) وبدون الإشارة الى المذهب ، وذلك من اجل ان لا تتاح أية فرصة ينفذ من خلالها الطامع الأجنبي  ومثيروا الفتن الطائفية والى الابد ان شاء الله ..