بغداد ـ الدستور

وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني باستمرار استنفار الجهود الخدمية والإغاثية للمتضررين من الموجات الفيضانية، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود الخاصة لتسويق الحبوب؛ بسبب الظروف الجوية التي يشهدها العراق.وقال بيان لمكتبه الاعلامي ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً خُصص لمناقشة الآثار المترتبة على موجة الأمطار الأخيرة، بحضور وزير الداخلية ووزير التجارة، وأمين بغداد، والمنسق العام لشؤون المحافظات، ونائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، ووكيل وزارة الزراعة، ونائب قائد العمليات المشتركة، وعدد من المسؤولين في عدة وزارات.واطلع السوداني خلال الاجتماع، على موقف تفصيلي لما تسببت به الأمطار الأخيرة، سواء على المستوى الخدمي أو ما يتعلق بتأثيراتها على الأراضي الزراعية، مؤكداً أن هذا الاجتماع عُقد من أجل معرفة وتقييم الأضرار بشكل دقيق والعمل على تطويقها ومعالجتها، مبينا أن تزامن تساقط الأمطار مع عمليات الحصاد ومشاريع الحكومة الخدمية التي باشرت بها قد ضاعف التحديات إزاءها.واوضح البيان رئيس مجلس الوزراء اطلع ايضا على الموقف الخاص بعمليات الحصاد والتسويق ومخازن الحبوب، والموقف المائي في السدود، والإجراءات المتخذة في هذا الجانب للاستفادة من موجات الأمطار في تعزيز الخزين المائي وتوظيفه بالشكل الصحيح.من جانبه استعرض وزير الداخلية، خلال الاجتماع، تقريراً يتضمن الإجراءات التي قام بها المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث التابع للوزارة، بخصوص الأمطار الأخيرة.فيما أعلنت وزارة الداخلية، عن الإصابات البشرية والأضرار المادية الناجمة عن سيول الأمطار التي تشدها البلاد منذ 3 أيام وبشكل متقطع ومتفرق لكنها غزيرة في الغالب.وقالت الداخلية في بيان انها "تابعت من خلال الدوائر المختصة تفاصيل الموقف المناخي الذي تسبب بموجات أمطار هطلت في مناطق متفرقة من البلاد رافقتها السيول خاصة ضمن (ناحية قرة تبة في قرية كشكول والقرى الأخرى) في محافظة ديالى، حيث أرسلت وزارة الداخلية لجنة من المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث للإطلاع ميدانياً على حجم الأضرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحضور قيادة الشرطة والدفاع المدني".ولفت الى انه "قد تبين حصول أضرار بينها انهيار منازل ومدرسة طينية وغرق عدد من المواشي من دون تسجيل إصابات بشرية".وفي محافظة ميسان أشارت الداخلية الى "تسجيل إصابة خمسة مواطنين في منطقتي (الدفاس والكرامات وناحية بني هاشم) وحدوث بعض الأضرار المادية". وتابع البيان ان "وزارة الداخلية سخرت مواردها وإمكانياتها لغرض مساعدة المتضررين وإغاثة أهلنا وتقديم الدعم والإسناد للمحافظتين، من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين وجمعية الهلال الأحمر وتقديم المساعدات اللازمة والفورية والتي شملت سلات غذائية وصحية وخيماً وأغطية وجليكانات ومواد ضرورية أخرى كما ساندت جهود الدوائر البلدية في سحب مياه الأمطار ومعالجة بعض الأضرار التي حصلت نتيجة هذه الأمطار والسيول".