مهدي عباس

علاقتي التي تمتد لسنوات عديدة مع الوسط الفني بشكل عام والوسط السينمائي بشكل خاص تجعلني احكم ان السينمائي المتكامل والحفيفي هو الذي يمارس ثلاثة اشياء بالاضافة لعمله واختصاصه السينمائي وهذه الاشياء الثلاثة هي :-

1 – القراءة المستمرة للكتب السينمائية وخصوصا التي تخص الاختصاص الذي يمارسه

2 – المشاهدة المستمرة للافلام  للاطلاع على مدارس وسينمات مختلفة في العالم

3 – الاظلاع والتواصل مع احدث مايصدر في العالم من اجهزة واختراعات سينمائية وليكون مع كل جديد في عالم السينما

للاسف الشديد من يفعل ذلك في وسطنا السينمائي هم قلة يمثلون نسبة محدودة في وسطنا السينمائي  بينما الغالبية وللاسف وخصوصا من الشباب السينمائي المتخرج من اكاديميات ومعاهد السينما لايقرأ ولايشاهد ولايتواصل مع اخر التطورات السينمائية في العالم  بل حتى احيانابعض الاساتذه لاتراهم في اي عرض او محفل سينمائي يشاهدون الافلام الحديثة  او يطورون انفسهم

هناك سينمائيون على العكس يشاهدون كثيرا ويقرأون كثيرا وعلى اطلاع تام بكل مايجري من تطورات في السينما العالمية  ومن هؤلاء على سبيل المثال مدير التصوير المبدع عمار جمال  فهو من الناس التي لاتمل من القراءة والمشاهدة بل انه لايترك فلما يقع بين ايديه او في مهرجان او عرض خاص الاويشاهده  ودائما مانتبادل الافلام فيما بيننا ونتناقش بها ويتابع بشكل مستمر مايجري من تطورات في العالم في مجال الكاميرات والعدسات والاساليب الحديثة في التصوير اليوم  لذلك تراه متطورا مبدعا في عمله كمدير تصوير ناجح يتمنى الكثير من المخرجين  العمل معه  ,,

اتمنى على شبابنا السينمائي وهو يبدأ رحلته مع السينما ان يطور نفسه دائما بالقراءة والمشاهدة  لان العمل دون هذين العنصرين سيجعلك محلك سر