الإثنين 2025/12/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
ضباب
بغداد 9.95 مئويـة
نيوز بار
تجليّات رياضية الونسو صانع امجاد ليفركوزن
تجليّات رياضية الونسو صانع امجاد ليفركوزن
الملحق الرياضي
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

امجد زين العابدين

بطموح اكمال الموسم الكروي الى النهاية بدون خسارة، استطاع فريق باير ليفركوزن هذا الموسم، من تحقيق ارقام قياسية غير مسبوقة، تحت قيادة المدرب الاسباني تشافي الونسو، الذي تمكن من تحطيم الرقم القياسي الاوروبي السابق في بقاء الفريق دون هزيمة، والذي كان يملكه نادي بنفيكا البرتغالي خلال ستينيات القرن الماضي بقيادة الاسطورة اوزيبيو، وذلك بعد نجاح الفريق الالماني من البقاء دون هزيمة طوال 49 مباراة في جميع المسابقات التي يشارك فيها.

وفي ثاني موسم له مع الفريق، الذي كان يعاني من شبح الهبوط خلال الموسم الماضي، تمكن الونسو الذي تسلم تدريب الفريق في تشرين الاول/ اكتوبر 2022، من ان يستمر في صناعة امجاد فريق المصنع (دي فيركسيلف)، وان يحقق انجازاً اقرب للمعجزة، وان يجلب درع البوندسليغا الى خزائن الفريق للمرة الاولى عبر تاريخه الممتد لقرابة 120 عام، فضلاً عن عن نجاحه في التأهل الى نهائي الدوري الاوروبي ضد فريق اتلانتا، وان يكون متواجداً كذلك في نهائي كأس المانيا ضد فريق كايزرسلاوترن احد فرق الدرجة الثانية.

الحقيقة، ان ما حققه نجم ريال مدريد وليفربول والبايرن السابق تشابي الونسو مع الفريق الالماني من انجازات كبيرة خلال المرحلة الماضية، زيادةً على تصاعد فرص نجاحه في تحقيق انجاز الثلاثية التاريخة، ستجعل الفريق تحت قيادة المدرب صاحب 42 عاماً، قريباً جداً من تحقيق معجزة، لم يتمكن اي نادي الماني، بما في ذلك العملاق بايرن ميونخ من الوصول اليها سابقاً.

ومع استمراره في مسيرة حصد الالقاب وتحطيم الارقام القياسية، وصناعة مجد وتاريخ غير مسبوق لفريق المصنع، تحول مهندس الفوز الونسو، في مدة زمنية وجيزة الى رقم مهم جداً في معادلة الكرة الاوروبية، واصبح اسمه يتداول مع مدربي الصف الاول فيها، امثال غوارديولا وانشيلوتي وكلوب وغيرهم، ولكنه على الرغم من كل ذلك، فانه اعلن في تصريحات صحفية "بان العمل الجيد الذي يقوم به فريقه لن يكون له اي جدوى في حال خسارة نهائي الدوري الاوروبي امام اتلانتان معتبراً هذه المباراة مسألة حياة او موت بالنسبة له".

وخلاصة القول، ان ما صنعه الونسو من انجازات كبيرة غير مسبوقة في رحلته القصيرة مع ليفركوزن، لم تأت من فراغ، فالشخصية القيادية التي كانت تميزه حين كان لاعباً، فضلاً عن الصفات الاخرى التي تتوزع بين الرؤية الواضحة والجدية العالية والطموح غير المقيد بحدود وغيرها من الصفات، ولكونه التلميذ النجيب لافضل مدربي العالم، كل ذلك وغيره سيكون كفيلاً بوضعه في صدارة قائمة مدربي العالم المتميزين والقادرين على صناعة امجاد ليفركوزن او غيره من الاندية والمنتخبات التي سيتولون قيادتها في المستقبل.

والسلام ختام

المشـاهدات 239   تاريخ الإضافـة 13/05/2024   رقم المحتوى 45647
أضف تقييـم