في رسالة مفتوحة لوزير النفط الأسبق جبار اللعيبي الى السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اهمال الجهد الوطني في جولة التراخيص غير مبرر والشركات الاجنبية لاتمتلك معايير الجودة |
أخبار الأولى |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : بغداد ـ الدستور حذر وزير النفط الاسبق الدكتور جبار لعيبي من عدم اشراك الجهد الوطني في جولات التراخيص الجديدة والاعتماد على جهد الشركات الاجنبية التي لاتمتلك خبرات مشهودة ولم تثبت خلال عملها نتائج ايجابية.. وحذر لعيبي في رسالة مفتوحة بعثها الى السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء من المحاولات التي تحاك ضد القطاع النفطي محملاً ذلك في عدد من النقاط ..وكان في نص الرسالة التي تلقت (الدستور) نسخة منها: الاخ دولة الرئيس .. لا احتاج تزكية في القطاع النفطي فانا من بناته ومن الذين ضحوا لإحداث النقلة النوعية فيه يعد ان دمر هذا القطاع، بعيد الاحتلال 2003 حتى لم نجد أنا واخي محافظ البصرة حينها الشيخ مزاحم التميمي مقراً لادارة النفط في البصرة فقمنا بالاعتماد على جهود مواطنيين بصريين شرفاء عملوا سابقا في نفط الجنوب ، كي نتمكن من تحديد خط عمل جديد للانطلاق في هذا القطاع واستئناف الانتاج النفط العراقي الذي وصل إلى الحالة الصفرية في الانتاج والتصدير ،، لكننا إلينا على انفسنا وبحكم الخبرة الوطنية قبل النفطية ان نتمكن من الانتاج نهاية عام 2003 من الصقر إلى المليون و تمكنا نهاية العام 2003 من النهوض بمعدلات الانتاج و التصدير مليون برميل يوميا ، ولا تسألني كيف تم ذلك لانها رحلة مضنية و مبكية ان تجد العراق بلا نفط وهو الدولة الثانية في أوبك ، ، ثم زادت وتيرة عملنا لنصل إلى مليونين وربع خلال سنتين واعدنا الحياة إلى البصرة والجنوب عامة ، باعادة اعمار مصفى البصرة الذي كان معطلا ً وكان هذا الإنجاز بارقة امل واعجاب منقطع النظير من الأمريكان والبريطانيين وشركات النفط العالمية الكبرى التي شهدت ولادة عراقية غير متوقعة ، ولا اخفي المحاولات التي كانت تحاك لوقف هذا القطاع ،،من اطراف متعددة لكن اهلك البصريّين كانوا في كامل الاستعداد للتضحية ووقف التخريب المتعمد للمنشأة النفطية العراقية ، والحفاظ على البني التحتية التي يتربص بها الكثير من الاعداء ، الذين كانوا يعملون بنوايا شريرة والحؤول دون تعافي قطاع النفط العراقي و عملوا بكل الوسائل لوضع العصي في عجلة مسيرة وقوف هذا القطاع ومحاولة تدميره ، لكننا خيبنا امالهم بوجود نخبة من العراقيين الشرفاء،، ولا احتاج التذكير بأن فريق اعمار النفط ضمن تشكيلات الجيش الامريكي كان يعمل بمخطط يقضي بان العراق سيصل في احسن الأحوال إلى انتاح مليون برميل يوميا ولكن ، بعد مرور خمس سنوات على الأقل ، ،،لكننا ابهرناهم بأرادة عراقية وطنية ،،في هذا القطاع ومن دون دعم اجنبي ان نحقق هذا المستوى ، في اقل من عام ، هذه الجهود الكبيرة مكنتنا من ان ندرك مغزى هذا القطاع الحيوي للشعب والأمة العراقية ،حين يمسكه ابناؤه ، و لكننا نقف اليوم امام جولة جديدة من جولات التراخيص التي تعتمد في جوهر عملها على جهد الشركات الأجنبية ، دون إشراك الجهد الوطني العراقي ، ولنا ملاحظات حول هذه الجولة السادسة التي أعلنت مؤخرا تتلخص ب ؛ - منحت الحقول إلى شركات لا تملك خبرات مشهودة ولم تثبت خلال السنوات السابقة خلال عملها في البلاد نتائج ايجابية للقطاع النفطي ، ولم تكن ذات قيمة مضافة لهذا القطاع ولم تحقق الاهداف المرسومة الواردة في العقود التي أبرمتها سابقا فلم تحقق المعدلات المطلوبة للإنتاج وغياب تدريب كادرنا الوطني، والمساهمة في إنجازات اجتماعية وخدمية كما تقوم به في البلدان الأخرى . - إهمال الجهد الوطني المدرب والكفوء والمقتدر الذي أوصل الانتاج سابقا إلى معدل 4 مليون برميل يوميا في حقبة من الحقبات وكذلك في زمن الحصار الظالم تمكن هذا الكادر النفطي العراقي من تطوير سبعة حقول نفطية في المنطقة الجنوبية ، بمعدل انتاج 600 الف برميل يوميا ليدعم الانتاج العام ، بحيث وصل معدل الانتاج الكلي خلال فترة ما يسمى ( النفط مقابل الغذاء والدواء ) إلى انتاج مليونين ونصف المليون برميل يوميا - إن إهمال هذا القطاع تحت ذريعة استخدام الشركات الأجنبية.التي لا تملك معايير الجودة المشهودة سيتسبب يتعطل التنمية والتطور المنشود وأبعاد فاعلية الكادر الوطني الكفوء واستيعاب قدراته سيما الكادّر الشاب المتعلم الذي يتخرج من جامعاتنا ومعاهدنا. كل عام ، - إن القطاع النفطي يمتلك قدرات هائلة في المجالات كافة ، وليس من المعقول تهميشه وتقيده وهو قادر على العمل الدؤوب وبكفاءة افضل من الكثير من الشركات التي تعيد توظيف كادرنا ليعمل بمعيتها وتحت إمرتها وهي تستفاد منه وتستغل مؤهلاتهم. وهذا هدر كبير لجهود الدولة وكادرها الوطني ،، - أخي دولة الرئيس .. أنا اكتب اليك لاني اعرف مافيك من خصال وطنية وحماس وحرص على الاهتمام ب كادرنا الوطني سيما قطاع النفط الحيوي الذي هو مستقل البلاد وتقدمه ، لك مني الاحترام والتقدير |
المشـاهدات 151 تاريخ الإضافـة 15/05/2024 رقم المحتوى 45849 |