السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
في مجلس آل مطر الثقافي صورة المرأة في الغناء العراقي بين الواقع والخيال
في مجلس آل مطر الثقافي صورة المرأة في الغناء العراقي بين الواقع والخيال
الأخيرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي

أقيمت في مجلس آل مطر الثقافي محاضرة بعنوان ( صورة المرأة في الغناء العراقي بين الواقع والخيال ) للباحث حسن هادي زبون ، أدارها الأستاذ عادل العرداوي ..بين المحاضر : أن الأغنية واحدة من أهم المتغيرات عن الثقافة المعاصرة ويظهر عليها التغيير بسرعة ويصيبها مايصيب مجتمعها من تحولات اجتماعية وتحولات بالقيم والمفاهيم وبجوانبها الثلاثة الأساسية( الموسيقى والكلمات والإداء) وقدم لمحة تاريخية عن أقدم نص مسماري ورد في ذكر الموسيقى يعود الى عصر سلالة أور الثالثة ، وفي العصر العباسي بلغ الغناء اوج ازدهاره ، ومع سقوط بغداد على يد هولاكو حضرت مع هولاكو الموسيقى المنغولية ، لكنها ذابت بالموسيقى العراقية ، وفي عام ١٩٢١ ظهرت الموشحات والبستات والأبوذية والاغنية الريفية والوان اخرى من الغناء .وبين بأنه اطلع على اكثر من (٢٠٠) نص غنائي ووجد صورتين متناقضتين للمرأة صورة تعزز المرأة وتمجدها وصورة تتحدث عن معاناتها .الصورة الاولى التي تعزز المرأة وتعلو من شأنها وانها مكتملة المواصفات الجمالية والأنثى الحريصة على حبها يقابلها الرجل الذي يحاول اسعادها وارضائها ونموذج على ذلك المطرب ناظم الغزالي الذي قدم اغنية ( ياأم العيون السود ) والمطرب حسين نعمة الذي قدم اغنية ( كون السلف ينشال) والمطرب رضا الخياط الذي قدم اغنية( تكبر فرحتي ) والمطرب سعدي الحلي بأغنيته ( ليلة ويوم ) والمطرب فاضل عواد باغنيته ( شوك الحمام ) ومطربين آخرين مثل  كاظم الساهر وعلي جودة.وهناك معاناة تمثل الصورة الواقعية التي تغنيها المرأة ولايمكن ان يغنيها الرجل وابرز من غنى عن معاناة المرأة المطربات زكية جورج ومنيرة الهوزوز وسليمة مراد وانوار عبدالوهاب ونرجس شوقي والكثير .وختم بقوله بأن العلاقة بين الرجل والمرأة في الغناء العراقي علاقة ملتبسة يلفها الغموض ، علاقة بين الضحية والجلاد ، في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي كانت الأغاني في ذروة الحب، اليوم نسمع نغمة مغايرة تماما ، أصبحت وكأنها سجال مع الحبيب وتعريف بحدوده وسيلقي الويل اذا تجاوزها ، تغيرت الكلمات من الرومانسية الحالمة الى الغضب والتهديد ..حضر جلسة المحاضرة كم هائل من المثقفين بمختلف الاختصاصات حيث شهد تفاعل مع مضمون المحاضرة وماتحويه من اثارة اضافة الى عرض الكثير من الاغاني على الشاشة المتواجدة في قاعة المجلس وختمت بمداخلات ونقاشات عديدة لتشهد نهاية الجلسة..

المشـاهدات 213   تاريخ الإضافـة 22/05/2024   رقم المحتوى 46343
أضف تقييـم