الأحد 2024/9/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
(رسائل الى افروديت ) منجز جديد للإعلامية زهراء محمد
(رسائل الى افروديت ) منجز جديد للإعلامية زهراء محمد
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

محمد رشيد الدفاعي

 

دخلت الاعلامية زهراء محمد المذيعة في قناة الثامنة العراقية مضمار الكتابة بخطوات واثقة من خلال اصدارها البكر الذي حمل عنوان ( رسائل الى افروديت ) وهي رواية تتضمن رسائل موجهة من قلبها الى قلب كل أنثى ، ولأن المرأة طالما كانت وعلى مر العصور رمزا للجمال والمحبة وهي اختصار للحياة ومصدر الهام للشعراء والكتاب ، فقد أطلقت زهراء هذا العنوان على مولودها الثقافي الأول .

مسيرة حافلة من العطاء الاجتماعي والاعلامي سلكتها الكاتبة في عدة محطات ، استطاعت أن تثبت جدارتها في كافة الميادين ،

ورغم انغماسها في بحر الاعلام الشاسع ودهاليز العمل الخيري المؤثرة ، إلا أنها كرست أمسياتها للحرف والقلم فخطت رسائلها تشجيعا وتحفيزا لكل امرأة وتمسكا بمبادىء القوة المكنونة في قلب حواء وقدرتها على النهوض وعدم الرضوخ والاستسلام لعثرات الحياة ،

 زهراء تقول :

لقد فعلت مابوسعي حتى شاهدت وسعي ينهدم أمامي ،

انا التي أدركت اكثر من اي وقت مضى ان من يحيا على حرمان غيره من الضوء يغرق نفسه في عتمة ظله ، فلم أكن يوما الصديقة الوحيدة لأي شخص ، لم اشعر انني الخيار الأول والوحيد في حياة أحدهم ولو لمرة ، لم أكن حلما لشخص يحبني ، كنت دائما شخصا عابرا في حياة الجميع ، لا أعلم أتسائل القي اللوم علي؟ أم على الذين زرعت في قلوبهم سنابل حب خضر فحصدتها سنين عجاف.

حسنا سأعترف !

اظن ان لمزاجيتي دور في وحدتي ، فلم يتحمل احد تقلباتي المزاجية التي تدفعني كثيرا للانهيار.

فجأة اشعر بالسعادة وفجأة بالحزن وفجأة باللا شيء ،

ان لم امت وحيدة حتما ستقتلني مزاجيتي ،

كما اني انسانة عاشقة للتفاصيل بأدق دقائقها تجذبني كثيرا ، اكثر من الصورة الكلية لأي شيء ، ابحث دائما عما بين السطور ، ما خلف الكلمات، احاول ان المس الشعور المنبعث من قصيدة كتبها إغريقي وقع في حب عليسة ، أحاول فهم التواصل غير اللفظي ، أحاول قراءة لغة الجسد ، لغة العين ، الإيماءات ، النبرة، لكن في النهاية لكل شيء دور في حالتي هذه ، فمن سيصدق ان حروبا تدور بداخلك منذ زمن، وأن في صدرك مدنا انهارت بالكامل وانت مازلت لا تظهر شيئا؟

قد تكون أحيانا أقوى انجازاتك في الحياة هي أنك مازلت بقواك العقلية ومازلت تتعامل بأخلاق، مع انك محاط بكمية لا تحصى من الحمقى،

أما بعد فأن الجانب المشرق يكمن في تربية قلبي. هل أبدو لك شخصا ينتظر النجدة من احد؟

لن افني عمري وغبار وجهي باحثة عما يسمى بالسند ، انا التي عودت قلبي على احتضان نفسه بعد كل خيبة ، وعلمت يدي ان تسارع بإمساك الأخرى وتمنعها من السقوط ،

انا التي لم اسمح لأي اذن غير اذني ان تعتاد على شكواي ، انا حقا مدينة بالشكر للظروف التي علمتني النجاة بنفسي بعد كل حرب اصارعها بأقل خسائر..

المشـاهدات 810   تاريخ الإضافـة 11/06/2024   رقم المحتوى 47698
أضف تقييـم