
![]() |
في الصميم أن تكون صحفيا فكن عراقيا. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : لطالما أغراني العيد الوطني للصحافة العراقية بالكتابة عن هموم الصحافة والصحفيين في بلدي العراق ولطالما كنت حريصا أن أذكر بمن سبقنا في رحلة مهنة المتاعب فهم القامات العالية في بلاط صاحبة الجلالة الذين تعلمنا منهم كيف يجب أن يكون الصحفي مخلصا لمهنته حريصا على أن يؤدي دوره بكل أمانة ويقول كلمة الحق حتى وإن لم يرض عنها الاخرون . فالصحفي شاهد على الاحداث وليس بالضرورة أن يكون صانعا لها ومن هذا المنطلق وبمناسبة عيد صحافتنا العراقية ال155 والذي سيصادف يوم السبت المقبل فهو وقفة لكل صحفي لمراجعة الذات وليتذكر السنوات الطوال من العمل المهني في المؤسسات الصحفية وأكيد يتذكر زميلات وزملاء المهنة وفي المقدمة منهم من سبقنا الى دار البقاء عند رب رحيم غفور ، وفي عيد الصحافة لابد لي أن أشير الى إن الصحافة هي أنبل مهنة إذا تحلى صاحبها بالصدق والنزاهة والامانة وأشر مواطن الصح لتعميم الحالات الايجابية وكشف مواطن الخطأ لتجاوزها لأننا نكتب للناس والمجتمع وليس للترف فما يهم الناس يهم الصحفي في الدرجة الاساس فليس من المعقول ان يقف الصحفي متفرجا وهو يرى الفساد يضرب أطنابه في جميع مرافق الدولة فهو جنديا يقاتل بقلمه وبالكلمة كل أفات المجتمع وفي مقدمتها الفساد المالي والاداري ولأن في حياتنا اليوم الكثير من الحالات السلبية والتي تؤثر على تقدم البلد واقتصاده بل تؤثر على حياة الناس لابد من الاشارة لها بالنقد فلا يعقل ان نقرأ في الاخبار وقبل ثلاث سنوات تصريح لمقرر اللجنة المالية في البرلمان النائب أحمد الصفار (ان الرواتب المزدوجة تكلف الدولة 18 مليار دولار سنويا ) ونسكت أو أن نقرأ قبل أيام قليلة إن اللجنة المالية تطالب بإيقاف التعينات لمدة 10 سنوات مقبلة ويسكت الصحفي ففي الحالتين هناك خطأ لابد من مراجعته فلا يستقيم الوضع الاقتصادي للمواطنين والناس أصناف صنف يتمتع بالعديد من الرواتب المزدوجة وصنف أخر ينتظر فرصة عمل ويقول له البرلمان انتظر لعشر سنوات اخرى لعدم وجود التخصيصات المالية!! ان مبدأ العدالة والمواطنة يتطلب ان يكون هناك خط شروع واحد لكل أبناء الشعب وهذا هو مبدأ أساس في العدالة الاجتماعية لمن يريد ان يبني بلدا خالي من العقد والمتناقضات امثال الموظفين الفضائيين وتضخم أعداد حمايات المسؤولين والمستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة مع وجود المكاتب الاقتصادية للاحزاب السياسية . أخيرا قد يستغرب القارئ إني لم أتحدث عن تجربتي الصحفية الممتدة لأكثر من 45 عاما في عيد الصحافة كما يفعل غيري من الزملاء في هذه المناسبة الوطنية فأقول عيد الصحفي الحقيقي هو أن يرى الفرح والسعادة على وجوه الناس وأن يرى الوطن يمضي الى التطور والاستقرار الاقتصادي والسياسي بعيدا عن الطائفية وأمراضها والمحسوبية وأن يعود العراق قويا عزيزا مستقلا في قراره الوطني . تحية لشهداء الصحافة العراقية على امتداد تاريخها المشرف والطويل وكل عام وكل صحفيي العراق حملة الاقلام النزيهة بألف خير فالصحافة أمانة وشرف ومسؤولية ولابد لمن يريد أن يكون صحفيا في العراق أن يكون عراقي الهوى والانتماء . |
المشـاهدات 222 تاريخ الإضافـة 12/06/2024 رقم المحتوى 47713 |