أقدمت عدد من الفرق المسرحية في كربلاء، مؤخراً على إيقاف عروضها المسرحية، نتيجة قلة الدعم وغياب التشجيع، وتقول فرقة “محمد جواد أموري” في طويريج، إنها ستعاود النشاط حال توفر الظروف المناسبة.وتعتبر فرقة محمد جواد أموري الفنية في طويريج من أبرز الفرق المسرحية التي تحرص دائماً على طرح الأفكار الجريئة والمغايرة لترجمة الواقع إلى أعمال فنية.وتأسست الفرقة على يد مجموعة من الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم 23 عاماً في محاولة لبث الحياة وإشاعة ثقافة الحب والتعايش والاستمتاع بالجمال.حملت الفرقة اسم الملحن العراقي الكبير محمد جواد أموري، تخليداً لمسيرته الفنية وأغانيه الخالدة في التراث العراقي مثل: “جاوبني تدري الوكت لحسين نعمة، ومرينا بيكم حمد، لياس خضر، وردي ردي لفؤاد سالم” وغيرها. حسين المسرحي – أحد أعضاء الفرقة قال: نعشق المسرح ونجد أنفسنا على خشباته، لكننا لم نلق الدعم الذي يمكننا من الاستمرار والمواصلة في مسرح طويريج أو باقي المسارح.كنا نعمل في مهن حرة لجمع المال الذي يغطي الأزياء والأمور الفنية التي يتطلبها العمل وهذا مرهق فكثير منّا طلبة، فضلاً عن أن المسرح الوحيد المتوفر في منتدى شباب الهندية ينقصه الكثير من مستلزمات الإضاءة وغيرها التي تسهم في إخراج عمل فني متكامل.لم نتمكن من تنفيذ السيناريوهات التي نعدها ونضطر إلى التعديل عليها لتلك الأسباب، وهذا ما جعلنا نتوقف بعد أداء مسرحية “العقدة الأولى” التي لاقت استحساناً كبيراً حينها، وقد نعود في وقت لاحق حين تتوفر الظروف المناسبة.رفضنا الدعم مرات عدة لأن العروض تكون مشروطة، وأقرب إلى عقد صفقة، ونحن نريد تقديم فن خالص بعيداً عن الأجندات.شاركنا في مهرجان منتديات كربلاء بمسرحية “إعاقة” وحصلنا على أفضل جائزة للنص المسرحي، ومشاركة في آخر مهرجان للأفلام القصيرة في طويريج عبر فلم “تابوت شاغر” وجائزة أفضل ممثل.نقدم أيضاً عروضاً مبهجة للأطفال المرضى بالسرطان داخل المستشفيات.