الدستور ـ حمدي اسماعيل الكلي

أقام مركز الدراسات العربية والدولية في الجامعة المستنصرية ، ندوة علمية عن الأقلية الأيزيدية في العراق: بين الإبادة الجماعية والنزوح القسري، بمشاركةً عدد من التدريسيين والباحثين .وقال مدير المركز الدكتور علي مجيد العكيلي ، إن الندوة التي أقيمت في سياق النشاطات العلمية المتواصلة لقسم الدراسات القانونية ، ضمن إطار الخطة السنوية للمركز  تهدف إلى تسليط الضوء على مفهوم جريمة الإبادة الجماعية للشعوب، على وفق المبادئ الرئيسة للقانون الدولي، مؤكداً أهمية موضوع الندوة، ولا سيما انها ركزت  على جرائم الابادة الجماعية التي تعرض لها ابناء الاقلية  الايزيدية في العراق من قبل تنظيم الجماعات المجرمة داعش في آب 2014.وتهدف الندوة التي شهدت القاء محاضرة للتدريسية في المركز الدكتورة زمن ماجد عودة  الى تسليط الضوء على ضحايا الاقلية الايزيدية والمأساة التي نجمت عن عمليات القتل الجماعي والسبي والتهجير التي تعرّض لها الإيزيديون على يد العصابات المجرمة .واستعرضت الندوةً،  التقارير والدراسات والوثائق الخاصة بأوضاع الايزيديين   المتضررة من جراء الأعمال الإرهابية، ومناقشتها ، فضلاً عن بعض الإحصائيات والتفاصيل التي تم الحصول عليها من قبل فريق الأمم المتحدة للتحقيق وتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة على يد التنظيمات  المجرمة .وتطرقت الندوة ، الى بيان  إجراءات وخطوات الحكومة العراقية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية و المجتمع المدني في  تأمين أبسط سبل العيش الكريم للايزيدين ، وتأمين  العودة إلى مناطق سكناهم ، والعمل على ضمان حقوقهم وحرياتهم الدينية وفق المواثيق الدولية ، وتشريع قانون الناجيات الايزيديات الذي يؤكد على عدم شمول مرتكبي الجرائم ضد الايزيديات باي عفو سواء كان عاماً او خاصاً ، وجعل يوم ٣ آب من كل عام عيدا وطنيا للايزيدين.هذا ويعد الإيزيديون هم مجموعة دينية كردية  تتركز في مناطق دهوك والموصل  ناطقة باللهجة الكرمانجية من اللغة الكرديّة، ومحافظة على زواج الأقارب،  يعيش غالبية اليزيديين الباقين في دول الشرق الأوسط .