السبت 2024/9/28 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
الشاعر سمير كهية اوغلو في حوار مفتوح مع (الدستور) النقد يفتح للشاعر باب الشهرة والابداع لاسيما من الناحية الفكرية والاستفادة من النقد البناء .
الشاعر سمير كهية اوغلو في حوار مفتوح مع (الدستور) النقد يفتح للشاعر باب الشهرة والابداع لاسيما من الناحية الفكرية والاستفادة من النقد البناء .
المحلية
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

حاوره/ عمر اواره

الشاعر سمير كهية اوغلو شاعر من مدينة التمر والتوت والملح (طوز خورماتو) ، في مستهل كتابته للشعر حمل مشروعه الشعري وتجول به في عدة بلدان وترجم له الى عدة لغات , عندما التقينا به وجدناه كغيمة الشتاء تمطرا شعرا .. فرحبنا به و وجهنا له اسئلتنا وقلنا له :ـ

ـ يقال ان الشعر طاقة ابداعية هل هذا صحيح؟

ـ يجب ان يكون الشاعر مسلحا من حيث اللغة ويمتلك مفردات ومصطلحات شعرية حتى يبدع في الكتابة افتقار الشاعر للغة والقواعد الادبية من الاخطاء الجسيمة ان يكون متمكن ولديه خلفية في المطالعة . اساس القاعدة الادبية المخزونة في قلب الشاعر.. والشاعر يمتلك قلبان في دستور الشعر والقلم اذ توقف قلب عن نبضة الكتابة تعاود الكرة لقلب اخر لشحن بطارية القب الهابط او الفاقد عن الوعي والفكر الارستقراطي.!  وفي الفكر الارستقراطي نوعان من العاهات يمكن خلاصتهما بشفافية الحزن وتسميتهما بالرومانسية او الكلاسيكية الحديثة..لا سيما مشلول الوزن وبتر القافية في كلا الحالتين يمكن تفسيرهما بالتوأم ولكنهما منفصلان عن جذوريهما مع العلم تولدوا بجذر واحد وترعرعوا بنبض..

نعم الشعر طاقة ابداعية ومن اشهر شعراء المازندرانيين ابداعا {نيما يوشيج}شاعر من العصر الدولة البهلوية.ولد في قرية يوش في طبرستان . ويعتبر قصيدته افسانة من اشهر القصائد النثرية انذاك وهي اول قصيدة فارسية حرة . قصيدة غزلية مائة بالمائة. نظمت قصيدة {500}بيت من طراز مثنوي نشر هذه القصيدة في ديوانه {القصة المشحوبة}وسميت القصيدة الحرة باسمها {النيمودي}مقتبسة من اسمها الاول نيما..

ـ ماذا يمثل الشعر للشاعر سمير كهيه اوغلو؟

ـ نظريتي حول الشعر البحث عن نظرية جوهرية الفرزدقية من حيث الفصحى والبلاغة والفلسفة. من مفاهيم الشعر لدى الشاعر التناغم مع الايقاع الموسيقى الاذنية عادة يطبقها في القصائد التفعيلية ذات موزون ومقفى والشاعر يبني خطابه النثرية مع الصورة الشعرية مكحلا بعطر الحداثة وليس كل نص ينتج شعرا. والشعر..اقدم لغة نطق بها الإنسان، نشأ هذا الفن الرفيع الوجداني بين العقل والعاطفة ليس هناك حروف ابجدية خاصة للشعر،الشعر لم يمتلك ابجديا منفردا فحسب انما يستوطن ابجديات العالم واللغات بأكملها،خارطة تضاريس عيون {موناليزا} ليست شعرا ولم يكن شعرا اصلا..لو لم تكن هناك لمسة فرشاة للرسام حيث لاوجود ابرة{قيس}لما كانت عباءة ليلى مطرزة بخيوط الشعر والغزل..

اولا: ان يبدع في الجانب البلاغي من حيث المفردات واللغة التصويرية.

ثانيا: ان يعطي الشاعر رؤى ذات طابع منطقي كي يتلقى المتلقي احاسيس الشاعر مابين السطور وقدراته المألوفة من حيث اختيار النص الراقي من ايقونة اللمسات والمحاكاة وخيالاته وبتصوراتها الذاتية.

آما ما الذي يفضي الشعر لي وما الذي اقضي له. هو انتمائي  للادب وانعقادي مع الزمن والقلم لتحرير خواطري من السلاسل بافكاري الحداثية..   وقبل ان يطويني فراش الموت ويمتلكني وسادة الأحلام الفردوسية..واختتم كتابتي قبل ميلاد الثلج..وقبل ان تغلق مطبعة قلبي بالشمع الأحمرالمظلم وافلاسها من الأوراق والكلام ..وقبل ان تعتقل الكلاسيك واكتشاف حروف شعرية جديدة تسمى بمعاصر. اريد ان اقول اخر الكلام لن اقلد ضحكة شاعـر او كاتب آخر وان اقضي على الوحش الكاسر في ذاتي واطرح اطروحتي الخاص من نتاجاتي وابداعاتي.

ـ كيف تولد الشعر او القصيدة عندك؟

ـ ملهمتي في الكتابة ان انظر للواقع واخيط عباءة الشعر من خيوط نسيج الشمس والقصائد الالهية والحسينية هي مشوار حياتي الحالي في مدح آل البيت عليهم السلام. هذا من جانب ومن الجانب الشعر الحديث اكتب الشعر الوجداني والعاطفي اعمل في مجال النقد الادبي في اللغة التركمانية الاكثر الهاما لي.ومن تجربتي الشعرية ادركت ان  الشعر ليست حالة استمرارية وانما حالة استثنائية  بحتة وحالة تلقائية ديناميكية مدروسة واجبارية بعض الاحيان او بالاحرى حالة في الزمن لم يحن موعد ولادته تولد الشعر..عند تكوين العوامل والمفرقعات لتفجير الالهام لكان الشعر زعيم الخيال وامبراطورية الصوت الحر..الجرح والاحساس اذا التقيا في السطور لاصبح اعمق من كارثة دمار{هيروشيما}

حياتي يشبه ذاك الطفل النائم عندما يصحو من اليقظة في وقت متاخر من الليل حيث لايجد بقربه اما ليتدفأ تحت ذراعيها ولايجد احدا يؤنسه وينجو من الوحشة والخوف..رفيق الحزن انا حتى ابحث عن وجودي اريد وطنا ليحضنني اريد ترابا ليدفنني حياتي انا ثمة داء لما يكتشقه الأطباء..ذات ليلة خطفت بضع كلمات من دفاتري الماضية وهي كل ما املك في دنياي كي اعبر عن مشاعري للناس حتى احس باني قادر وكفؤ على الكتابة..واجيد لغة الحب والقصة  واعرف اسلوب تخطيط وتوازن الشعر الجاهلي وقوافيها..عندما كنت طفلا كان قدماي تقوداني الى مكان بعيد عن الزحم وكانت احلامي متناثرة ويائسة ومبللة بالشجون ومختومة بالشمع الفسفوري ومكتومة الاصل حتى لايعرف الكتاب والنقاد عن تفاصيل احلامي السيريالية واشعاري الأغريقي ليس من عادتي ان اغتصب اشعار او كلمات من مفردات ودواوين او افتش سطورا في رفوف مكتبتي لاكتبها واقتبس منها بأسمي او نغمة طير وهو يغرد فوق اغصان الشجرة في حديقة الغربة والضياع بل اقول ايضا هذا ما توصلت اليه منذ فترة ليست قصيرة والشعر هو قدري الوحيد تعرفت اليه في مقبرة الأحزان الضالة لم اجد وسيلة لأخفاء همومي الا الدموع تحت الوسادة ليلا

ـ انت شاعر تكتب الشعر بعدة لغات الا تجد صعوبة في ذلك؟

ـ كل لغة لديه قاعدة انا اتبع القواعد الادبية تلك اللغات طبعا هناك اختلاف في كتابة الشعر من الالف الى الياء لان الصورة الشعرية عند كتابة باللغة العربية تختلف بما اكتبه في اللغة التركية او الآذرية من حيث التشبيهات والاستعارة. كل لغة اكتبها بفكرة او اغتسل بمفرداتها واغوص في اعماقها . او كطائر اطير فوق سحابها .وانتج شعرا طازجا. 

ـ كيف ترى حال الشعر او القصيدة في يومنا هذا؟

ـ افاق المشهد في الساحة الادبية العربية سوأ ام كردية او تركمانية افاق مشرقة مهما كانت التحديات في ظل الهيمنة التكنلوجية .ومن منا يستغنى عن التكنلوجيا لكن استخدامها يعود للأنسان نفسه.

الشعر يلعب دورا اساسيا في حياتنا اليومية .احيانا الشعر كثورة عارمة يقود الثوار والشعوب الى التحرر من القيود الديكتاتورية والعبودية .واحيانا ينقلب على الامة بتفعيل ازمات اقتصادية وثقافية لا حدود له. تارة يصنع من الدمية ديكتاتورا تارة يسحقها تحت الاقدام. انه صوت يدوي في السماء من اجل احقاق الحق والعدالة وفتح مصراعيها الى الحرية في ساحات الميدان من ثورات وتغيرات الحكام الظالمين .نعم الشعر دوما تنادي للحب والسلام ولمن هيهات لم تسمع اذان صاغية له.

ـ هل تخاف من النقد وماذا يمنحك النقد؟

 ـ لدي تجربة طويلة في النقد الادبي لقد اصدرت اربع مجلدات للنقد الادبي لشعراء وشاعرات اذربيجان الايرانية ما يقارب {90 }شاعرا كتبت نقد وتحليل وتأويلات حول نصوصهم الشعرية وطبع الكتب في تبريز وطهران.

الخوف من النقد دلالة على ان الشاعر متمكن من حيث اللغة والبلاغة والمواضيع التي يكتبها . النقد سوف يفتح للشاعر باب الشهرة والابداع لاسيما من الناحية الفكرية والاستفادة من النقد البناء . هي استمرارية الشاعر في الابداع الفكري وعدم تكرار الوقوع في الاخطاء اللغوية او الاملائية .لدي قابلية لابأس به كتابة مقدمة للشعراء من الجيل الشباب الذين يطبعون مجموعاتهم الشعرية .كتبت عدة مقدمات لديوان الشعراء.

المشـاهدات 180   تاريخ الإضافـة 25/06/2024   رقم المحتوى 48293
أضف تقييـم