يؤكد خبراء البيئة والتلوث ان مناطق العراق الوسطى والجنوبية تعتمد بالدرجة الأولى على السقي سيحاً ، وهذا يعني أن هناك نسبة كبيرة من الاملاح والعناصر الملوثة تبقى مترسبة على التربية ، وتتراكم بمرور الزمن هذه الملوثات والاملاح حتى تصبح عملية الأصلاح متعذرة .. وبما أن العراق لا يزال يفتقر إلى العدد الكافي من المختبرات والأجهزة المتطورة والخبرات لفحص وقياس نسبة العناصر الثقيلية والسمية الموجودة في مياهه الشحيحة أو التربة ، وهذا ما يجعل من المتعذر تقريباً تحديد نسبة التلوث ونوعية العناصر الملوثة وتأثيراتها الحالية والمستقبلية دون الاعتماد على مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات المعنية في الأمر.. لأن العراق ومنذ التغيير والاحتلال ما زالت امكانياته متواضعة في هذه المجالات ولا يمكن أن يقوم بهذه المهمة منفرداً دون مساعدة من الدول الصديقة والشقيقة والمجاورة المعنية بهذا الموضوع مباشرة وبمساعدة واشراف المنظمات الدولية المعنية ...

على البياتي