بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي

أقيمت في منتدى الشعرباف الثقافي محاضرة بعنوان ( شجرة الدر وأناس في المهجر ) للدكتور طارق الجنابي ، أدارها الدكتور جعفر طالب الجنديل ..بين الدكتور الجنابي من خلال محاضرته عن هجرة العديد من الكفاءآت العلمية العراقية خارج البلد لأسباب منها محاربتهم من قبل النظام السابق  أو عن طريق الترشيح ( الإيفاد ) الذي حدده المحاضر بعد عام 1963.وذكر ان مصطلح شجرة الدر هو عنوان كتاب لأبي الطيب اللغوي الحلبي وآخر لأبي عمر الزاهد وكتاب لمحمد بن يوسف القرطبي وهذه الكتب تتحدث عن غريب اللغة ، لأن الكثير من الفوارق اللهجية في الدولة الواحدة بين الريف والمدينة وبين مدينة وأخرى متغيرة بكثرة ، وكيف اذا كان بين بلدين. وأن الغربة ليس بالكلمات واللهجة فقط ، ربما يكون الإنسان غريبا في وطنه وفي داره . ولماذا يخرج العلماء والأدباء والمثقفون من وطنهم الأغر الأعز لأسباب ذكرتها مسبقا .مضيفا من أهم كبار العلماء الذي غادروا العراق في تسعينيات القرن الماضي منهم الدكتور  شاكر خصباك الروائي والقاص والمسرحي والفيلسوف والجغرافي الذي قام بتأليف الكثير من الكتب وكان محبا وعاشقا لبلده العراق . وايضا استاذ اللغة مهدي المخزومي من أعلام النحو وعلوم اللغة العربية والدكتور عبد العلي الجسماني عالم النفس والدكتور عبدالامير الورد الشاعر والمسرحي الكبير ومن سورية الشاعر الكبير سليمان العيسى وآخرون من دول أخرى الذين عملوا بصدق وإخلاص بعيدون عن بلدهم. معبرا بكل أسف بقوله : نحن من نقتل ابنائنا ونعذبهم ونشتتهم وحتى أكثرهم رحل عن الدنيا ودفن خارج بلده .ويذكر ان الدكتور طارق الجنابي الذي ولد في محافظة بابل عام 1936 عالم لغوي وعضو المجمع العلمي العراقي صدر له العديد من الكتب والبحوث والقي محاضرات عديدة داخل وخارج العراق ويعتبر واحدا من الكفاءآت العلمية العراقية .شهدت جلسة المحاضرة مداخلات وإستفسارات من قبل الدكتور محمد حسين آل ياسين رئيس المجمع العلمي العراقي والدكتور حميد هدو والدكتور احسان الشعرباف اعضاء المجمع اضافة الى مداخلات أخرى من قبل الدكتور مثنى كاظم والاساتذة غالب العنبكي وكاظم البدري وآخرون وأيضا إلقاء قصيدة للشاعر عدنان الحلي بمناسبة عيد الغدير الأغر ..